responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 71

و قال غيره:

إذا ما أتيناه في حاجة # رفعنا الرقاع له بالقصب

له حاجب دونه حاجب # و حاجب حاجبه محتجب‌ [1]

بين أبي بشير و بعض كتاب العسكر

قال أبو بشير [2] : حجبني بعض كتاب العسكر، فكتبت إليه: إن من لم يرفعه الإذن لم يضعه الحجاب، و أنا أرفعك عن هذه المنزلة، و أرغب بك عن هذه الخليقة.

و كل من قام في منزلك، عظم قدره أو صغر. و حاول حجاب الخليفة، أمكنه:

فتأمّل هذه الحال و انظر إليها بعين الفهم ترها في أقبح صورة و أدنى منزلة.

لابن عبد ربه:

و قد قلت في ذلك:

إذا كنت تأتي المرء تعظم حقّه # و يجهل منك الحقّ فالهجر أوسع

و في النّاس أبدال و في الهجر راحة # و في النّاس عمّن لا يواتيك مقنع

و إنّ امرأ يرضى الهوان لنفسه # حريّ بجدع الأنف و الأنف أشنع‌ [3]

و قال آخر:

يا أبا موسى و أنت فتى # ماجد حلو ضرائبه‌ [4]

كن على منهاج معرفة # إنّ وجه المرء حاجبه

فبه تبدو محاسنه # و به تبدو معايبه‌


[1] كذا في نهاية الأرب، و البيت هناك منسوب للعماني.

[2] هو أبو بشير رازم مولى خالد بن عبد اللّه القسري و في الأصول أبو اليسير.

[3] جدع الأنف: قطعه و إرغام صاحبه.

[4] ضرائبه: سجاياه.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 71
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست