responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 62

شعر للمؤلف‌

و من قولنا في هذا المعنى:

فلئن سمعت نصيحتي و عصيتها # ما كنت أول ناصح معصيّ‌

و قال حبيب في بني تغلب عند إيقاع مالك بن طوق بهم:

لم يألكم مالك صفحا و مغفرة # لو كان ينفخ قين الحيّ في فحم‌ [1]

حفظ الأسرار

قالت الحكماء: صدرك أوسع لسرك من صدر غيرك.

و قالوا: سرّك من دمك. يعنون أنه ربما كان في إفشائه سفك دمك.

و كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجاج بن يوسف:

و لا تفش سرّك إلاّ إليك # فإنّ لكلّ نصيح نصيحا

و إنّي رأيت غواة الرجا # ل لا يتركون أديما صحيحا [2]

و قالت الحكماء: ما كنت كاتمه من عدوّك فلا تطلع عليه صديقك.

و قال عمرو بن العاص: ما استودعت رجلا سرّا فأفشاه فلمته؛ لأني كنت أضيق صدرا منه حين استودعته إياه حين أفشاه.

و قال الشاعر:

إذا ضاق صدر المرء عن سرّ نفسه # فصدر الذي يستودع السرّ أضيق‌

لبعض الأعراب‌

قيل لأعرابي: كيف كتمانك للسر؟قال: أجحد المخبر و أحلف للمستخبر.


[1] يألكم: يقصّر عنكم، و القين: الحداد.

[2] الأديم: الجلد، يريد أنّ الغواة يمزّقون أعراض الناس.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 62
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست