responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 39

و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلّم: «من أعطي حظّه من الرفق فقد أعطي حظّه من الخير كله، و من حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير كله» .

مشورة سالم و ابن كعب على عمر بن عبد العزيز حين ولي الخلافة

و لما استخلف عمر بن عبد العزيز أرسل إلى سالم بن عبد اللّه و محمد بن كعب.

فقال لهما: أشيرا عليّ. فقال له سالم: اجعل الناس أبا و أخا و ابنا، فبرّ أباك، و احفظ أخاك، و ارحم ابنك. و قال محمد بن كعب: أحبب للناس ما تحب لنفسك و اكره لهم ما تكره لنفسك، و اعلم أنك أول خليفة يموت.

بين عمر بن عبد العزيز و ابنه في الرفق‌

و قال عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز لأبيه عمر: يا أبت، مالك لا تنفذ في الأمور، فو اللّه لا أبالي في الحق لو غلت بي و بك القدور. قال له عمر: لا تعجل يا بني، فإن اللّه تعالى ذم الخمر في القرآن مرتين و حرّمها في الثالثة، و أنا أخاف أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه و تكون فتنة.

من عمر إلى ابن أرطاة في الرفق‌

و كتب عمر بن عبد العزيز إلى عديّ بن أرطأة: أما بعد، فإن أمكنتك القدرة على المخلوق فاذكر قدرة الخالق عليك، و اعلم أن مالك عند اللّه مثل ما للرعية عندك.

مما وصى المنصور به ابنه‌

و قال المنصور لولده عبد اللّه المهدي: لا تبرم‌ [1] أمرا حتى تفكر فيه؛ فإن فكرة العاقل مرآته تريه حسناته و سيئاته؛ و اعلم أن الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، و السلطان لا تصلحه إلا الطاعة، و الرعية لا يصلحها إلا العدل و أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، و أنقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه.


[1] تبرم: تعقد و تنفّذ.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست