responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 331

قال له عبد الملك: بل فؤادك. فلما انتهى إلى قوله:

تعزّت أمّ حزرة ثم قالت: # رأيت الواردين ذوي امتياج‌ [1]

ثقي باللّه ليس له شريك # و من عند الخليفة بالنّجاح

سأشكر إن رددت إليّ ريشي # و أثبتّ القوادم في جناحي‌ [2]

أ لستم خير من ركب المطايا # و أندى العالمين بطون راح‌

ارتاح عبد الملك، و كان متكئا فاستوى جالسا، و قال: من مدحنا منكم فليمدحنا بمثل هذا أو ليسكت!ثم قال له: يا جرير، أ ترى أم حزرة ترويها مائة ناقة؟؟؟نعم كلب؟قال: إذا لم تروها يا أمير المؤمنين فلا أرواها اللّه. فأمر له بمائة ناقة من نعم كلب. كلها سود الحدقة. فقال: يا أمير المؤمنين، إنها أبّاق‌ [3] و نحن مشايخ و ليس بأحدنا فضل عن راحلته، فلو أمرت بالرّعاء. فأمر له بثمانية من الرعاء، و كانت بين يدي عبد الملك صحاف من فضة يقرعها بقضيب في يده، فقال له جرير: و المحلب يا أمير المؤمنين، و أشار إلى صحفة منها؛ فنبذها إليه بالقضيب، قال: خذها لا نفعتك!ففي ذلك يقول جرير.

أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية # ما في عطائهم من و لا سرف‌ [4]

وفود جرير عن أهل الحجاز على عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه‌

قدم جرير بن الخطفي على عمر بن عبد العزيز رضي اللّه عنه، عن أهل الحجاز، فاستأذنه في الشعر، فقال: مالي و للشعر يا جرير؟إني لفي شغل عنه!قال يا أمير المؤمنين، إنها رسالة عن أهل الحجاز. قال: فهاتها إذا. فقال:


[1] الامتياج: العطاء و المنفعة.

[2] القوادم: ريش مقدّمة الجناح التي تساعد الطائر على الطيران.

[3] أبّاق: هاربة.

[4] الهنيدة: اسم للمائة من الإبل، أو لما فوقها و دونها، و للمائتين.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 331
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست