responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 27

من خطبة لسعيد ابن سويد

و خطب سعيد بن سويد بمحص، فحمد اللّه و أثنى عليه، ثم قال: أيها الناس إنّ للإسلام حائطا منيعا، و بابا وثيقا. فحائط الإسلام الحق و بابه العدل، و لا يزال الإسلام منيعا ما اشتدّ السلطان، و ليست شدة السلطان قتلا بالسيف و لا ضربا بالسوط و لكن قضاء بالحق و أخذ بالعدل.

لابن الحكم في الحاقد على السلطان‌

و قال عبد اللّه بن الحكم إنه قد يضطغن على السلطان رجلان: رجل أحسن في محسنين فأثيبوا و حرم، و رجل أساء في مسيئين فعوقب و عفي عنهم؛ فينبغي للسلطان أن يحترس منهما.

لأبرويز يوصي ابنه شيرويه‌

و في التاج: كتب أبرويز لابنه شيرويه يوصيه: ليكن من تختاره لولايتك امرأ كان في ضعة فرفعته، أو ذا شرف كان مهملا فاصطنعته. و لا تجعله امرأ أصبته بقعوبة فاتضع لها، و لا امرأ اطاعك بعد ما أذللته. و لا أحدا ممن يقع بقلبك أن إزالة سلطانك أحبّ إليه من ثبوته؛ و إياك أن تستعمله ضرعا غمرا [1] كثيرا اعجابه بنفسه، قليلا تجربته في غيره. و لا كبيرا مدبرا قد أخذ الدهر من عقله كما أخذت السنّ من جسمه.

بسط المعدلة و ردّ المظالم‌

إنصاف المأمون أمة من ابنه‌

الشّيباني قال: حدّثنا محمد بن زكريا عن عباس بن الفضل الهاشمي عن قحطبة بن حميد قال: إني لواقف على رأس المأمون يوما و قد جلس للمظالم، فكان آخر من


[1] الضرع: الضعيف، و الغمر: من لا تجربة له.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست