responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 215

حاتم الطائي و سائل حاجة

العتبي عن أبيه قال: أتى رجل إلى حاتم الطائي فقال: إنها وقعت بيني و بين قوم ديات، فاحتملتها في مالي و أملي، فعدمت مالي و كنت أملي، فإن تحملها عني فربّ همّ قد فرجته، و غمّ كفيته، و دين قضيته، و إن حال دون ذلك حائل لم أذمّ يومك، و لم أيأس من غدك. فحملها عنه.

خالد القسري و سائل‌

المدائني قال: سأل رجل خالدا القسري حاجة، فاعتل عليه، فقال له: لقد سألت الأمير من غير حاجة. قال: و ما دعاك إلى ذلك؟قال: رأيتك تحب من لك عنده حسن بلاء؛ فأردت أن أتعلّق منك بحبل مودة. فوصله و حباه و أدنى مكانه.

المنصور و الهجري‌

الأصمعي قال: دخل أبو بكر الهجريّ على المنصور، فقال: يا أمير المؤمنين نغض فمي‌ [1] ، و أنتم أهل البيت بركة، فلو أذنت لي فقبّلت رأسك لعل اللّه يشدّد لي منه!قال: اختر منها أو من الجائزة. فقال: يا أمير المؤمنين. أهون عليّ من ذهاب درهم من الجائزة ألاّ تبقى حاكّة في فمي. فضحك المنصور و أمر له بجائزة.

أبو دلف و جار له‌

و ذكروا أن جارا لأبي دلف ببغداد لزمه كبير دين فادح، حتى احتاج إلى بيع داره، فساوموه بها، فسألهم ألفي دينار؛ فقالوا له: إنّ دارك تساوي خمسمائة. قال:

و جواري من أبي دلف بألف و خمسمائة!فبلغ أبا دلف؛ فأمر بقضاء دينه و قال له: لا تبع دارك و لا تنتقل من جوارنا.


[1] نغص فمي: أي تحرّكت أسنانه و قلقت.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 215
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست