responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 210

كفاك مخبرا وجهي بشاني # و حسبك أن أراك و أن تراني

و ما ظنّي بمن يعنيه أمري # و يعلم حاجتي و يرى مكاني‌

و كتب العتابي إلى بعض أهل السلطان: أما بعد؛ فإن سحاب وعدك قد أبرقت، فليكن و بلها سالما من علل المطل. و السلام.

و كتب الجاحظ إلى رجل وعده: أما بعد فإن شجرة وعدك قد أورقت فليكن ثمرها سالما من جوائح المطل‌ [1] . و السلام.

عبد اللّه بن طاهر و دعبل‌

وعد عبد اللّه بن طاهر دعبلا بغلام، فلما طال عليه تصدّى له يوما و قد ركب إلى باب الخاصّة، فلما رآه قال: أسأت الاقتضاء، و جهلت المأخذ، و لم تحسن النظر، و نحن أولى بالفضل؛ فلك الغلام و الدابة متى ننزل إن شاء اللّه تعالى. فأخذ بعنانه دعبل و أنشده:

يا جواد اللّسان من غير فعل # ليت في راحتيك جود اللّسان

عين مهران قد لطمت مرارا # فاتّق ذا الجلال في مهران

عرت عينا فدع لمهران عينا # لا تدعه يطوف في العميان‌

قال: فنزل له عن دابته، و أمر له بالغلام.

أبان و خلف ابن خليفة

و سأل خلف بن خليفة أبان بن الوليد جارية، فوعده بها و أبطأت عليه، فكتب إليه:

أرى حاجتي عند الأمير كأنّها # تهمّ زمانا عنده بمقام

و أحصر من إذكاره إن لقيته # و صدق الحياء ملجم بلجام

أراها إذا كان النهار نسيئة # و باللّيل تقضى عند كلّ منام‌ [2]


[1] المطل: عدم الوفاء بالوعد.

[2] النسأة: تأخير الثمن.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست