responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 136

أفضل؟قال: الذي طرفه إمامه، و سوطه عنانه.

و قال آخر: الذي إذا مشى ردى‌ [1] ، و إذا عدا دحا [2] ، و إذا استقبل أقعى، و إذا استدبر جبّى‌ [3] ، و إذا استعرض استوى.

بين معاوية و صعصعة

و سأل معاوية بن أبي سفيان صعصعة بن صوحان: أي الخليل أفضل؟قال: الطويل الثلاث، القصير الثلاث، العريض الثلاث، الصافي الثلاث. قال: فسّر لنا. قال: أما الطويل الثلاث، فالأذن و العنق و الحزام؛ و أما القصير الثلاث، فالصّلب و العسيب و القضيب؛ و أما العريض الثلاث، فالجبهة و المنخر و الورك؛ و أما الصافي الثلاث، فالأديم و العين و الحافر.

بين عمر بن الخطاب و عمرو بن معديكرب في عراب الخيل‌

و قال عمر بن الخطاب لعمرو بن معديكرب: كيف معرفتك بعراب الخيل؟قال:

معرفة الإنسان بنفسه و أهله و ولده. فأمر بأفراس فعرضت عليه، فقال: قدّموا إليها الماء في التّراس‌ [4] ، فما شرب و لم يكتف‌ [5] فهو من العراب، و ما ثنى سنبكه‌ [6] فليس منها.

قلت: إنما المحفوظ أن عمر شك في العتاق و الهجن، فدعا سلمان بن ربيعة الباهلي فأخبره، فدعا سلمان بطست من ماء فوضع بالأرض، ثم قدّم إليه الخيل فرسا فرسا، فما ثنى سنبكه و شرب هجنه، و ما شرب و لم يثن عرّبه.


[1] ردى: من الرديان، أي أن يرجم الأرض رجما بين المشي و العدو.

[2] دحا: أي أن الفرس في سيره يرمي بيديه لا يرفع سنبكه عن الأرض.

[3] جبّى: انكبّ على وجهه.

[4] التراس: جمع ترس، و هو صفحة مستديرة تحمل للوقاية من سيف و نحوه.

[5] يكتف الفرس: أي ترتفع فروع كتفه.

[6] السنبك: طرف الحافر، أو الزّمام.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست