responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 129

و قيل للآخر: أ لا تغزو العدوّ؟قال: و اللّه إني لأبغض الموت على فراشي، فكيف أخبّ‌ [1] إليه ركضا!

لحسان يعير الحارث بن هشام‌

و مما قيل في الفرّارين الجبناء من الشعر قول حسان بن ثابت يعيّر الحارث بن هشام بفراره يوم بدر، و قد تقدم ذكر ذلك:

إن كنت كاذبة الذي حدّثتني # فنجوت منجى الحارث بن هشام

ترك الأحبّة لم يقاتل دونهم # و نجا برأس طمرّة و لجام‌ [2]

ملأت به الفرجين فامتدّت به # و ثوى أحبّته بشرّ مقام‌

و قال بعض العراقيين في رجل أكول جبان:

إذا صوّت العصفور طار فؤاده # و ليث حديد الناب عند الثّرائد

و قال فيه:

ضعيف القلب رعديد # عظيم الخلق و المنظر [3]

رأى في النوم عصفورا # فوارى نفسه أشهر

و قال آخر:

لو جرت خيل نكوصا # لجرت خيل ذفافة [4]

هي لا خيل رجاء # لا و لا خيل مخافه‌

و قال آخر:

خرجنا نريد مغارا لنا # و فينا زياد أبو صعصعه

فستّة رهط به خمسة # و خمسة رهط به أربعة


[1] الخبب: نوع من العدو.

[2] الطمرّة: الأنثى من الجياد، و هي المستفزة للوثب و العدو، و قيل: هي الطويلة القوائم.

[3] رعديد: جبان.

[4] النكوص: الهرب و التراجع.

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 1  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست