responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 0  صفحة : 1

الجزء الأول‌

مقدّمة المحقّق‌

بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ الحمد للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على سيّد المرسلين، نبيّنا محمد و على آله و صحبه أجمعين، و بعد، فمنذ أن فتح العرب بلاد الأندلس عام 92 للهجرة نجد أن تلك الأصفاق قد شهدت نزوح كثير من القبائل العربية إليها حيث ألقت هناك عصا الترحال و استقرّ بها النّوى، و مكّنها ذلك فيما بعد من إحداث نهضة أدبية سرعان ما نمت و تطوّرت و عرفت في عصر الدولة الأموية التي أنشئت هناك على أنقاض الدولة الأموية التي انهارت في المشرق العربى تحت ضربات العباسيين، أوج ازدهارها، و قمّة عطائها، و قد ظهر في تلك الديار النائية التي لم تفقد في يوم من الأيام صلتها بالمشرق الأم، كثير من العلماء و الأدباء الذين حاكوا بنتاجهم أكثر من ظهر في المشرق العربي من نتاج، و التزموا بأذواقهم الذوق الأدبي السائد آنذاك، حتى أنّ الصاحب بن عباد بعد اطلاعه على «العقد الفريد» نراه يقول: «هذه بضاعتنا ردّت إلينا» ، و من هؤلاء الأدباء الكثر، صاحب العقد أبو عمر شهاب الدين أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب بن حدير بن سالم القرطبي، الذي كان مولى هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان.

ولد الرجل في مدينة قرطبة في العاشر من شهر رمضان سنة 246 هـ-الموافق للتاسع و العشرين من تشريع الثاني سنة 860 م. و قرطبة حيث ولد ابن عبد ربّه من أعظم المدن الأندلسيّة، و كانت عظيمة الشبه بمدينة بغداد حاضرة العباسيين، و عنها يقول المقّري صاحب نفح الطيب: «يحكى أنّ العمارة في مباني قرطبة و الزاهرة و الزهراء اتصلت إلى أنه كان يمشى فيها بضوء لمن قطف بيده ما يمنحونه منه، و نهرها

اسم الکتاب : العقد الفريد المؤلف : ابن عبد ربه    الجزء : 0  صفحة : 1
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست