responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 5

و إن أراد الاطلاع على ما قالته العرب من أمثال وجد الكمّ الوافر منها، و إن حثته نفسه على مطالعة فكاهة وجدها مبثوثة في صفحات متعددة من هذا الكتاب الضخم، و هذا ما يجعل كتاب الحيوان مجموعة كتب ضمها كتاب واحد.

عملي في الكتاب:

قسم الجاحظ كتابه إلى عدة أبواب، و هي أبواب طويلة، يكاد يصل عدد صفحات بعضها إلى حوالي مائتي صفحة، و لما رأيت الأمر كذلك رأيت أن أحافظ على تقسيمه، و إشفاع هذا التقسيم بعناوين فرعية تعطي فكرة عن مضمون الفقرة، و اقتبست العناوين من مضمون كلام الجاحظ؛ و جعلتها بين قوسين معكوفتين، كما جعلت لها رقما متسلسلا؛ كنت أحيل إليه إذا تكرر شي‌ء من هذه الفقرة في موضع آخر من الكتاب، و تركت العناوين التي وضعها الجاحظ بدون أقواس أو أرقام، و جعلتها في منتصف الصفحة، لأميزها عن العناوين التي استحدثتها.

و قد تبين لي أن الكتاب بكافة طبعاته يعتريه السقط و الخلل، فأضفت إليه ما وجدته ساقطا؛ و سددت الثلم الذي اكتنف المتن، و كان من أهم المصادر التي أعانتني في استدراك السقط كتاب «ثمار القلوب» للثعالبي، و حصرت ما أضفته بين قوسين.

و خرجت الآيات و الأحاديث و الأقوال و الآثار، و قدمت تخريجا وافيا للأشعار و الأمثال و الأخبار، فلم أدع قولا أو أثرا أو مثلا أو بيتا من الشعر إلا نقبت عنه في المظان المتوفرة، و هو جهد جشمني الكثير من العناء الذي رافقه الصبر و الروية للتحقق مما أكتب.

و يتضح حجم الجهد الذي بذلته في سبيل إخراج هذا الكتاب من خلال الحواشي التي ذيلت بها متن الكتاب، و من خلال المصادر التي أشفعتها بنهاية الكتاب.

و بعد.. فأرجو أن أكون قد أصبت المراد من عملي هذا.

محمد باسل عيون السود

اسم الکتاب : الحيوان المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست