responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضره المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 3
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الحول والقوة، ولا حول ولا قوة إلا به
أما على أثر حمد الله الذي هو أول كتابه، وآخر دعوى ساكني دار ثوابه، والصلاة والسلام على محمد خير خيرته من بريته، وعلى الصفوة من ذريته، فإن خير القول ما شغل بخدمة خير من جمع الله له عزة الملك إلى بسطة العلم، ونور الحكمة إلى نفاذ الحكم، وجعله مبرزاً على ملوك العصر، ومدبري الأرض، وولاة الأمر. بخصائص من العدل، وجلائل من الفضل، ودقائق من الكرم المحض. لا يدخل أيسرها تحت العادات، ولا يدرك أقلها بالعبارات. ومحاسن سير تطرسها أسنة الأقلام، وتدرسها ألسنة الليالي والأيام. وهذه صفة تغني عن تسمية الموصوف؛ لاختصاصه بمعناها، واستحقاقه إياها، واستئثاره على جميع الملوك بها. ويعلم سامعها ببديهة السماع أنها لمولانا الأمير السيد الأجل شمس المعالي أطال الله بقاءه، ونصر لواءه خالصة وعليه مقصورة، وبه آنسة، وعن غيره نافرة، إذ هو
اسم الکتاب : التمثيل والمحاضره المؤلف : الثعالبي، أبو منصور    الجزء : 1  صفحة : 3
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست