responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 2  صفحة : 245

و قال طريح بن اسماعيل‌ [1] ، في الوليد بن يزيد بن عبد الملك:

سعيت ابتغاء الشكر فيما صنعت بي # فقصرت مغلوبا و إني لشاكر

لأنك تعطيني الجزيل بداهة # و أنت لما استكثرت من ذاك حاقر

فأرجع مغبوطا و ترجع بالتي # لها أول في المكرمات و آخر

و قد قلت شعرا فيك لكن تقوله # مكارم مما تبتني و مفاخر

قواصر عنها لم تحط بصفاتها # يراد بها ضرب من الشعر آخر

و قال آخر، مسلم بن الوليد:

لعلّ له عذر و أنت تلوم # و كم لائم قد لام و هو مليم‌

و أنشد أيضا:

فكم من مليم لم يصب بملامة # و متّبع بالذنب ليس له ذنب

و كم من محب صدّ من غير علّة # و إن لم يكن في وصل خلته عتب‌

كما قال الأحنف: «رب ملوم لا ذنب له» .

و قال ابن المقفع:

فلا تلم المرء في شأنه # فربّ ملوم و لم يذنب‌

و قال سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت الأنصاري:

و إن امرأ يمسي و يصبح سالما # من الناس إلا ما جنى لسعيد


[1] طريح بن اسماعيل الثقفي شاعر عاش في الدولتين الأموية و العباسية و مات في خلافة المهدي. و مدح الوليد بن يزيد.

اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 2  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست