responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 2  صفحة : 129

و قال منصور الضّبّي:

ليت الفتى عجردا منا مكانهم # وليتهم من وراء الأخضر الجاري

قد قام سيدهم عمران يخطبهم # ما كان للخير عمران بأمّار

قال: و تقول العرب: «الخلّة تدعو إلى السّلة» . و كانوا إذا أسروا أسيرا قال المادح: «أسره في مزاحفة، و لم يأسره في سلة» . و في الحديث:

«لا اسلال و لا إغلال‌ [1] » و في المثل: «الحاجة تفتح باب المعرفة» .

[أقوال و أشعار منتخبة]

قال سويد المراثد الحارثي أو غيره:

بني عمنا لا تذكروا الشعر بعد ما # دفنتم بصحراء الغميم القوافيا

فلسنا كمن كنتم تصيبون سلّة # فنقبل عقلا أو نحكم قاضيا [2]

و لكن حكم السيف فيكم مسلط # فنرضى إذا ما أصبح السيف راضيا

و قد ساءني ما جرت الحرب بيننا # بني عمنا لو كان أمرا مدانيا

فإن قلتم إنّا ظلمنا فإنكم # بدأتم و لكنا أسأنا التقاضيا

و قال ضابئ بن الحارث‌ [3] :

و ربّ أمور لا تضيرك ضيرة # و للقلب من مخشاتهن وجيب‌

و قال حارثة بن بدر [4] :

و قل للفؤاد إن نزا بك نزوة # من الروع أفرخ أكثر الروع باطله‌


[1] أسلال: رشوة أو سرقة. أغلال: خيانة.

[2] العقل: الدية.

[3] ضابئ بن الحارث الرحمي شاعر إسلامي أدرك النبي، و حبسه عثمان إبان خلافته لجناية اقترفها فهم ابنه عمير بقتل الخليفة ثم جبن عن ذلك.

[4] حارثة بن بدر، شاعر إسلامي أدرك النبي و اشترك بالفتوح و توفي سنة 64 هـ.

اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 2  صفحة : 129
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست