responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 297

فلا تعطي عصا الخطباء فيهم # و قد تكفي المقادة و المقالا

فإنكم و ترك بني أبيكم # و أسرتكم تجرون الحبالا

و ودّكم العدي ممن سواكم # لكالحيران يتبع الضلالا

و مما قالوا في حمل القناة قوله:

إلى امرئ لا تخطاه الرفاق، و لا # جدب الخوان إذا ما استنشئ المرق

صلب الحيازيم لا هذر الكلام إذا # هزّ القناة و لا مستعجل زهق‌

و كما قال جرير بن الخطفي:

من للقناة إذا ما عي قائلها # أم للأعنة يا شبّ بن عمّار

و قال: و مثل هذا قول أبي المجيب الربعي: «ما تزال تحفظ أخاك حتى يأخذ القناة، فعند ذلك يفضحك أو يحمدك» . يقول: إذا قام يخطب.

و في كتاب جبل بن يزيد: «احفظ أخاك إلا من نفسه» .

و قال عبد اللّه بن رؤبة: سأل رجل رؤبة عن أخطب بني تميم، فقال:

«خداش بن لبيد بن بينة» يعني البعيث. و إنما قيل له البعيث لقوله:

تبعّث مني ما تبعّث بعد ما # أمرّت حبالي كل مرّتها شذرا

و زعم سحيم بن حفص أنه كان يقال: أخطب بني تميم البعيث إذ أخذ القناة.

و قال يونس: لعمري لئن كان مغلبا في الشعر لقد كان غلّب في الخطب.

[سبب تسمية بعض الشعراء]

و من الشعراء من يغلب شي‌ء قاله في شعره، على اسمه و كنيته، فيسمى به بشر كثير. فمنهم البعيث هذا. و منهم عوف بن حصن بن حذيفة بن بور، غلب عليه عويف القوافي لقوله:

اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست