اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 286
[خطباء بني هلال بن عامر]
و من بني هلال بن عامر: زرعة بن ضمرة، و هو الذي قيل فيه: «لو لا غلو فيه ما كان كلامه إلا الذهب» . و قام عند معاوية بالشام خطيبا فقال معاوية:
يا أهل الشام هذا خالي فائتوني بخال مثله. و كان ابنه النعمان بن زرعة بن ضمرة، من أخطب الناس، و هو أحد من كان تخلص من الحجاج من فلّ بن الأشعث بالكلام اللطيف.
و قال سحيم بن حفص: و من الخطباء عاصم بن عبد اللّه بن يزيد الهلالي تكلم هو و عبد اللّه بن الأهتم، عند عمر بن هبيرة، ففضل عاصما عليه. قال سحيم: فقال قائل يومئذ: الخل حامض ما لم يكن ماء.
[خطباء تميم]
و من خطباء بني تميم: عمرو بن الأهتم. كان يدعى «المكحّل» لجماله، و هو الذي قيل فيه: إنما شعره حلل منشرة بين أيدي الملوك، تأخذ منه ما شاءت. و لم يكن في بادية العرب في زمانه أخطب منه.
و من بني منقر: عبد اللّه بن الأهتم، و كان خطيبا ذا مقامات و وفادات.
و من الخطباء: صفوان بن عبد اللّه بن الأهتم، و كان خطيبا رئيسا، و ابنه خالد ابن صفوان، و قد وفد إلى هشام، و كان من سمار أبي العباس.
و منهم: عبد اللّه بن عبد اللّه بن الأهتم، و قد ولي خراسان، و وفد على الخلفاء، و خطب عند الملوك. و من ولده شبيب بن شيبة بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن الأهتم، و عبد اللّه بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن الأهتم، و خاقان بن الأهتم هو عبد اللّه بن عبد اللّه بن عبد اللّه بن الأهتم.
و من خطبائهم: محمد الأحول بن خاقان، و كان خطيب بني تميم، و قد رأيته و سمعت كلامه.
و من خطبائهم: معمر بن خاقان و قد وفد.
اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ الجزء : 1 صفحة : 286