responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 182

و قال العجاج: لقد قلت أرجوزتي التي أولها:

بكيت و المحتزن البكيّ # و إنما يأتي الصبا الصبي

أطربا و أنت قنسري‌ [1] # و الدهر بالإنسان دواري‌

و أنّا بالرمل، في ليلة واحدة، فانثالت عليّ قوافيها انثيالا، و إني لأريد اليوم دونها في الأيام الكثيرة فما أقدر عليه.

و قال لي أبو يعقوب الخريمي: خرجت من منزلي أريد الشماسية، فابتدأت القول في مرثية لأبي التختاخ، فرجعت و اللّه و ما أمكنني بيت واحد.

و قال الشاعر:

و قد يقرض الشعر البكيّ لسانه # و تعيي القوافي المرء و هو خطيب‌

[أقوال بليغة]

من القول في المعاني الظاهرة باللفظ الموجز من ملتقطات كلام الناس.

قال بعض الناس: «من التوقي ترك الإفراط في التوقي» .

و قال بعضهم: «إذا لم يكن ما تريد فأرد ما يكون» .

و قال الشاعر:

قدر اللّه وارد # حين يقضى وروده

فأرد ما يكون إن # لم يكن ما تريده‌

و قيل لأعرابي في شكاته: كيف تجدك؟قال: «أجدني أجد ما لا أشتهي و أشتهي ما لا أجد، و أنا في زمان من جاد لم يجد، و من وجد لم يجد» .


[1] القنسري: الكبير المسن.

اسم الکتاب : البيان و التبيين المؤلف : الجاحظ    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست