responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 537


جازر ، فيستدل بقلَّة الذّبح والنّيران على قلَّة العدد وضعف العدد ، وهذا من مكائدهم .
و من أحسن ما قيل في نار الضّيافة قول الأعشى :

لعمري لقد لاحت عيون كثيرة * إلى ضوء نار في بقاع يحرق تشبّ لمقرورين يصطليانها * وبات على النّار النّدى والمحلَّق رضيعي لبان ثدي أمّ تقاسما * بأسحم داج عوض لا نفرق

وقول الحطيئة أحسن منه وهو :

متى تأته تعشو إلى ضوء ناره * تجد خير نار عندها خير موقد

ونار أخرى وهي نار الميسم : ويقال : ما نارك ؟ فيقول : علاطة أو خباطة ، أو كذا لذلك قال بعض الحزاب :

تساكني الباعة أين دارها * إذ زعزعوها فسمت أبصارها فكلّ دار لأناس دارها * وكلّ نار المسلمين نارها

قد وفرّنا قسط هذا الباب لفوائده ، وقد أتى الجاحظ على ذكر نيران العرب والعجم ونيران الدّيانات ، فبلغ الغاية ، ولم يترك لمتتبّع مقالة ، وإن كان أخلّ بذكر نارين ، إحداهما :
نار الغدر ، وهي التي أرادها زبير في قوله شعرا :

و توقد ناركم شررا ويرفع * لكم في كلّ مجمعة أواء

والثانية : نار الوشاة : وهي التي أرادها أبو ذؤيب في قوله :

أبى القلب إلا أمّ عمرو فأصبحت * تحرّق ناري بالشّكاة ونارها

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 537
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست