فسيروا بقلب العقرب اليوم إنّه * سواء عليكم بالنّحوس وبالسّعد
وقال آخر :
فإنّك قد بعثت عليك نحسا * شقيت به كواكبه ذكور
وقال آخر :
فإن يك كوكب الصّمعاء نحسا * به ولدت وبالقمر المحاق
وقال الأصمعي : إذا كان المطر عندهم في سرار الشّهر كان محمودا ، ورجوا غزارته ، وكثرة الخيرات به . وأنشد للرّاعي :
تلقّى نوءهنّ سرار شهر * وخير النّوء ما لقي السّرار
وقال الكميت :
هاجت له من جنوح اللَّيل رائحة * لا الضبّ ممتنع منها ولا الورل في ليلة مطلع الجوزاء أوّلها * دهماء لا قرح فيها ولا رجل
يريد إنّ هذه الليلة من السّرار ، فلا ضوء في أوّلها ، وهو القرح ، والقرح : بياض وجه الدّابة . وقوله : مطلع الجوزاء أوّلها يريد أنّها من الشّتاء ، والجوزاء في الشتاء يطلع أوّل اللَّيل . و قال الحطيئة :
باتت لها بكسيب حريه ليلة * وطغاء بين جماديين درور
قوله : بين جماديين يريد أنّها ليلة لا يدري أهي آخر من الشّهر الأول ، أو أوّل ليلة من الشّهر الثاني . وأراد أنّ المطر كان في السّرار أو في الغرّة . و إذا كان أيضا في الغرة كان محمودا . قال الكميت :
و الغيث بالمتألَّقات * من الأهلَّة في النّواحر
النّواحر : جمع ناحرة وهي اللَّيلة التي تنحر الشهر ، أي تكون في نحره . و قال ابن أحمر :
و لا مكللة راج الشّمال بها * في ناحرات سرار بعد إهلال