responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 514


و اعلم أنّ الذي لا غنى لمؤمن عنه ولا يتم إيمانه إلا به هو : العلم بأنّ اللَّه ليس بناسخ مديحه ، ولا حسن الثناء عليه ، ولا أسماءه الحسنى ، ولا ما أضيف من الصّفات العلى إليه ، ولا ينسخ شيئا من أخباره عمّا كان أو يكون ، لأنّ نسخ المديح ذم وتقبح ونسخ الأسماء الحسنى إثبات الأسماء السوءى ، ونسخ الصّفات العلى إيجاب للصّفات السّفلى ، ونسخ الأخبار انصراف المخبر من الصّدق إلى الكذب وعن الحق إلى الهزل واللَّعب . وهذا من جوّزه على اللَّه تعالى فيما مدح به نفسه ، وأخبر به عباده الحد في أسمائه واللَّه تعالى يقول :
* ( وَلِلَّه الأَسْماءُ الْحُسْنى فَادْعُوه بِها وذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمائِه ) * [ سورة الأعراف ، الآية : 180 ] يقول أيضا : * ( وتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وعَدْلًا لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِه ) * [ سورة الأنعام ، الآية : 115 ] وهذا كاف ، والاقتصار عليه واجب ، لأنّ الكتاب لم يوضع لذلك فاعلمه إن شاء اللَّه تعالى .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 514
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست