responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 508


المعطية : تدل على اليسار والإحسان . والبروج الآخذة تدل على خلافه ومما يبيّن ما ذكرناه في سهيل قوله :

إذا ما نجوم اللَّيل آضت كأنّها * هجأين يطلعن الفلاة صوادر شآمية إلَّا سهيلا كأنّه * فنيق غدا عن شوله وهو جافر

أ لا ترى أنّه جعل يمانيا إذ كان مداره في شق اليمن . وجعل الثّريا شآمية إذ كان مدارها في شق الشّمال . وقال آخر في سهيل :

فمنهنّ إدلاجي إلى كلّ كوكب * له من عماني النّجوم نظير

فجعله عمانيا إذ كان مجراه في ذلك الشّق ، كما جعل الأول يمانيا وفي معنى قوله :
فنيق غدا عن شوله وهو جافر . يقول الآخر شعرا :

و قد لاح للسّاري سهيل كأنّه * قريع هجان يتبع الشّول جافر

شبّه في انفراده بفحل انقطع عن الضّراب فتنحّى عن الإبل وتركها . وقال آخر :

إذا سهيل لاح كالوقود * فردا كشاة البقر المطرود

فهذا يريد وبيصه وشعاعه وانفراده كما قال غيره يريد التّهيّج ، قال شعرا :

حتى إذا لاح سهيل بسحر * كعشوة القابس ترمي بالشّرو

وقال آخر يصف ثور وحش :

فبات عذوبا للسّماء كأنّه * سهيل إذا ما أفردته الكواكب

العذوب : القائم الذي لا يطعم . وقال آخر في انفراده :

من يك ذا مال يكاشر لماله * وإن كان أنأى من سهيل الكواكب يعارض عن مجرى النّجوم وينتحي * ويسري إذا يسرين غير مصاحب

وقال آخر يصف رفقاء تجمّعوا :

و فتية غيد من التّسهيد * نبتهم من مهجع مورود والنّجم بين الغمّ والتّعريد * إذا سهيل لاح كالوقود فردا كشاه البقر المطرود * ولاحت الجوزاء كالعنقود كأنّها من نظر ممدود * بالأفق إنظامان من فريد

الإنظام : القلائد ينظم فيها ، والفريد : الشّذر ، وإذا نظرت إلى الجوزاء وهو على الأفق

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 508
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست