responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 496


و يروى : وأعجلنا الحمائل أن تؤوبا . يريد به الشّمس أي استعجلناها مخافة أن تئوب ولئلا تئوب ومعنى تئوب : تغيب كما قال :

و ليس الَّذي [1] يتلو النّجوم بآيب

ويروى : وأعجلنا الإهة وقيل الإهة اسم للشّمس ، لأنّه كانت تعبد . وقال الفرزدق :

فسد الزّمان ومن تغيّر أهله * حتى أمية عن فزارة تنزع

أي ومن تغيّر أهله فسد ، فحذف وقيل : ومن تغير أهله أمية تنزع ، وقيل : بل أراد أن يجعل حتى معلقة لا تعمل في شيء ، ويكون بمعنى الواو . سبب هذا الشّعر أنّ أمية بن خالد بن أسد عزل عن عمله لعمر بن هبيرة ، ويشبه هذا قوله شعرا :

فيا عجبا حتّى كليب تسبّني * كأنّ أباها نهشل أو عطارد [2]

وقال عبد العزيز بن وديعة المزني :

نسأت القلوص على لاحب * ومرّ اللَّيالي يزلن النّعيما

مرّ اللَّيالي : هو الليالي ، لذلك قال يزلن ومثله لجرير :

رأت مرّ السّنين أخذن منّي * كما أخذ السّرار من الهلال

وأنشد سيبويه في مثله :

لمّا أتى خبر الزّبير تواضعت * سور المدينة والجبال الخشّع

وقال الفرزدق :

على حين ولَّى الدّهر إلا أقلَّه * وكاد بقايا آخر العيش تذهب

جعل لآخر العيش بقايا ، والبقايا من العيش لا من آخره ، والمعنى كادت بقايا ذلك الأقل تذهب أيضا . وقال وعلة الجرمي :

و لمّا رأيت الخيل تترى أتايجا * علمت بأنّ اليوم أحمس فاجر

يروى حاذر وحاذر ، أي : محذور . وقال الفرزدق :

مثل النّعام يدينها تنقلها * إلى ابن ليلى بها التّهجّر والبكر



[1] يرعى النّجوم . للنّابغة الذبياني .
[2] أو مجاشع .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 496
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست