responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 451



أراعي نجوم اللَّيل حتى كأنّني * بأيدي العداة الثّائرين أسير

وله :

باد الهوى وتقطَّعت أسبابه * وصبا فعاود قلبه أطرابه ذكر النّميريّ الغواني بعدما * نزل المشيب وبان منه شبابه وتذكَّر اللَّهو القديم فساقه * أن شطَّ بعد تقارب أحبابه غشي المنازل بالسّليل فهاجه * ربع تبدّل غيره أربابه بانوا وما من بين حيّ راحل * إلَّا له أجل يلوح كتابه ولقد نراه للقتول وأهلها * جارا تمسّ بيوتهم أطنابه صافت بوج في ظلال كرومه * حتى شتا وتصرّمت أعنابه وتذكَّرت متربّعا من أرضه * بردت شمائمه وجال سحابه كم قد أربّ بجوّه من معذق * متهزّم قرد يطير ربابه فمحلَّها منه رواء مبقل * هزج إذا ارتفع النّهار ذبابه حلّ به ثمد ومحضر بهجة * حرما وأمنا حوله أنصابه يهوي إليها العالمون كأنّهم * قطع القطا متواترا أسرابه إنّ الذي يهوى فؤادك قربه * قد سدّ بالبلد الحرام حجابه أنّى ينال إذا انتمت في مشرف * دون السّماء حصينة أبوابه لجّ المتيّم في البعاد سفاهة * والبين ينعب ظبيه وغرابه حتى إذا احتمل الحبيب تبادرت * عيناه دمعا دائما تسكابه إنّ امرأ كلفا بذكرك موزعا * حقّ عليكم وصله وثوابه قد طال ما انتظر النّوال لديكم * حتى استملّ ولامه أصحابه لو تنطق العيس اشتكت ما عالجت * من حبسها عند القتول ركابه

قال ابن ميادة :

ألا ليت شعري هل ابيتنّ ليلة * بحرّة ليلى حيث رببني أهلي بلاد بها نيطت عليّ تمائمي * وقطَّعن عني حين أدركني عقلي

قال ابن الرومي :

ولي وطن آليت ألَّا أبيعه * وألَّا أرى غيري له الدّهر مالكا عهدت بها شرخ الشّباب ونعمة * كنعمة قوم أصبحوا في ظلالكا وقد ألفته النفس حتى كأنّه * لها جسد إن غاب غودرت هالكا

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست