responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 443


قال بشر يصف إبلا :

فقد جاوزن من غمدان أرضا * لأبوال البغال بها وقيع يطان بها فروث مقصرات * بقاياها الجماجم والضّلوع

وإنّما قالوا ذلك لأنّ البغال لا تتناسل فلا ينتفع بأبوالها كما لا ينتفع بالسّراب .
و يقال : فلان كثير البول إذا كان كثير ، و ( الوقيع ) الخضر تكون في الأرض .
و قال ابن الأعرابي : البغال باليمن ، فبيّن أنّ هذه الأرض تكون باليمن .
قوله بطان : يعني قوائم النّاقة ، والمراد بالأرواث كروش إبل قصرن عن السّير فتركت مخلفات فأكلهنّ السبّاع .
و يقال للسّراب المسجهر الكذوب اللَّون . وقال ذو الرّمة يصف الأظعان :

توارى وتبدو لي إذا ما تطاولت * شخوص الضّحى وانشقّ عنها غديرها

( الشّخوص ) : تطاول في وقت الضّحى لأن السّراب يرفعها يقول تبدو لي الأظعان في ذلك الوقت إذا رفعها الآل وتواري إذا انشقّ عنها غديرها ، يعني السّراب ، وهذا الذي يشير إليه لتخيل الشّخوص في المناظر ، لذلك قال ابن أحمر :

و ازدادت الأشباح أخيلة * وتعلَّل الحرباء بالثّغر

وقال جرير
ومن دونه تيه كأنّ شخوصها * يحلن بأمثال فهنّ شوافع

وقال ذو الرّمة في بيان السّراب يصف فلاة :

بها غدر وليس بها بلال * وأشباح تحول وما تريم تموت قطا الفلاة بها أواما * ويحسر في مناكبها النّسيم

قوله : ( أشباح تحول ) : أي تتحرّك ولا تبرح بل يخيّل ذلك إليك . وقال الشّماخ وذكر ناقة :

إذا شرفات الآل زالت ونصفت * تناطح ضبعاها به ويداهما

قوله : نصفت : صار السّراب إلى أنصافها ، وقوله : ويداهما : جعل اليدين للضّبعين وقال :

و حومانة زرقاء يجري سرابها * بمنسجة الآباط حدب ظهورها

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست