responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 388


و سمر ابنا سمير ، وأقام حراء وثبير . وكتب لخمس وثلاثين عاما خلت من عام الفيل . ثم بعث بالكتاب مع طرف من طرائف اليمن وعدد إلى معمر . قال الأصمعي : فهي باقية إلى الآن يفض على ولده دخلها وذلك في أيام الرّشيد رحمه اللَّه تعالى .
و قال ابن كناسة : إذا غابت الثّريا مع غيوب الشّمس لم ترها أربعين يوما وذلك أفولها ، قال : وأهل الشّام يطلعونها لخمس وعشرين من غير أن تطلع أو يروها ، فيقيمون أسواقهم فتقوم سوق ( دير أيوب ) وهي أول أسواقهم المذكورة ، فإذا انقضت اعتدوا سبعين يوما .
ثم تقوم سوق ( بصرى ) قال فأدركتها تقوم خمسا وعشرين ليلة ، وأخبرت أنّها كانت تقوم بولاية بني أمية ثلاثين إلى أربعين ليلة ، فإذا انقضت اعتدوا سبعين ليلة .
ثم تقوم سوق ( إذرعات ) وهي اليوم أطولها قياما ، وربما لقيت النّاس صادرين منها وأنا وارد . ثم أصدر قبل أن تقلع ، يقال : قلعت السّوق خفيفة .
قال : وزاد بعضهم في الأسواق ( المجنة ) وهو قريب من ذي المجاز والأسقى خلف حضرموت .
قال أبو المنذر : كانت بعكاظ منابر في الجاهلية يقوم عليها الخطيب بخطبته وفعاله وعدّ مآثره ، وأيّام قومه من عام إلى عام ، فيما أخذت العرب أيّامها وفخرها وكانت المنابر قديمة يقول فيها حسّان رضي اللَّه عنه شعرا :

أولاء بنو ماء السّماء توارثوا * دمشق بملك كابرا بعد كابر يؤمّون ملك الشّام حتى تمكَّنوا * ملوكا بأرض الشّام فوق المنابر

وكانوا إذا غدر الرّجل ، أو جنى جناية عظيمة انطلق أحدهم حتى يرفع له راية غدر بعكاظ ، فيقوم رجل يخطب بذلك الغدر فيقول : ألا إنّ فلان ابن فلان غدر فاعرفوا وجهه ، ولا تصاهروه ، ولا تجالسوه ، ولا تسمعوا منه قولا فإن أعتب وإلَّا جعل له مثل مثاله في رمح ، فنصب بعكاظ فلعن ورجم وهو قول الشّماخ شعرا :

ذعرت به القطا ونفيت عنه * مقام الذّئب كالرّجل اللَّعين

وإنّ عامر بن جوين بن عبد الرّضى رفعت له كندة راية غدر في صنيعه بامرئ القيس بن حجر في وجهه إلى قيصر ، ورفعت له فزارة راية وفاء في صنيعه بمنظور ابن سيار ، حيث اقحمته السّنة فصار بماله وإبله وأهله إلى الجبلين ، فأجاره ووفى وصار النّاس بين حامد له ، وذام فذهبت مثلا .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 388
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست