responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 378



قلت لهم : أصبحتم فارتحلوا * واللَّيل ملق حلسه داني الظَّلل فنهضوا مائلة أعناقهم * كأنّهم من الكلال والثّمل شرب تساقوا قرقفا حمصية * كرّت عليهم عللا بعد نهل

وأنشد أحمد بن يحيى :

إني إذا ما اللَّيل كان ليلين * ولجلج الحادي لسانين اثنين لم تلفني الثّالث بعد العدلين * ساد الرّقئين منهم ذو البردين

الرّقئين : المتكابس ، وقد يعد من هذا الباب قوله :

إني إذا ما القوم كانوا أنجية * واضطرب القوم اضطراب الأرثيه وشدّ فوق بعضهم بالأردية * هناك أوصيني ولا توصي بيه

وقال آخر :

يقول وقد مالت به نشوة الكرى * نعاسا ومن يعلق سرى اللَّيل يكسل أنخ نعط أنضاء النّعاس دواؤها * قليلا ورقة عن قلائص ذبل فقلت له : كيف الإناخة بعدما * حدا اللَّيل عريان الطَّريقة منجل

وقال العجاج وذكر ماء :

كأنّ أرياش الحمام النّسل * عليه ورقان القران النّصل فويق طامي مائه المجلل * جفالة الأجن كحمر الجمل

يريد بالنّسل : السّاقطة ، والقران : نبل صيغت صيغة واحدة وجعلها ورقا لأنّها إذا عرضت على النّار تسودّ فتصير ورقا ، والنّصل : التي قد نصلت : أي خرجت من مواضعها ، والمجلَّل : المغطى بالعرمض وهو الطَّحلب . قوله : جفالة : انتصب بالمجلَّل وجفالة كل شيء ما أخذ منه ، وقلع من أعلاه ، يريد أنّ الماء قد يبس مثل العباية مما لا يورده ، فعلاه مثل الحمر : وهو بقية الإلية إذا أذيبت . والجمل : الذين يذيبون الشّحم يقال : جملت الشّحم وأجملته ، والجميل الودك المذاب ومثل هذا قوله :

يتجفّل عن جمانه دلو الدّالي * عانه غشراء من آجن طال

الغشراء : البيضاء إلى الدّسمة ، والآجن : المتغيّر والطَّالي : الذي عليه طلاوة وهو ما يلبسه . وأنشد في الاستسقاء :

قد علمت إن لم أجد معينا * لا خلطنّ بالخلوق طينا

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 378
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست