ضعيف في تلك الأيام ، فلا يقوى على منع البخارات من الخروج . و أمّا كثرة ريح الشّمال والجنوب وقلة ريح الصّبا والدّبور : فلأنّ الشّمس لبثها في هاتين الجهتين أكثر من لبثها في خط الاستواء . و إذا كثر لبثها في مكان عملت عملا قويا فأثارت بخارات كثيرة . وإذا قلّ لبثها في مكان عملت عملا ضعيفا ، ومع ذلك أيضا فإنّ الشّمس تصادف في هاتين الجهتين مياها وثلوجا لبعد ما بين الجهتين عن طريقة خط الاستواء ، ولست أعني بالشّمال والجنوب اللَّذين بالإضافة فإنّ كلّ قوم يسمّون ما يلي أيمانهم إذا كانوا متوجهّين إلى المشرق جنوبا ، وما يلي شمائلهم شمالا ، ولكنّي أعني بالشّمال والجنوب اللَّذين عن جانبي خط الاستواء الذي هو مدار رأس الحمل والميزان .