responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 263


الباب الثّاني والعشرون في برد الأزمنة ووصف الأيام واللَّيالي به قال أبو نصر : كبة الشّتاء شدته ودفعته كالكبة في القتال ، ويقال : شتاء الشتاء ، إذا اشتدّ برده ، وهذا شتاء شات ، وكلاب الشّتاء نجوم أوّله وهي الذّراع والنثرة - والطَّرف - والجبهة .
قال أبو حاتم : البرد - والقر - ولا يقال : القر إلا في شدّة البرد - ويقال : يوم قر ، وليلة قرة وقد قرّ يومنا ، وكان روية تقر ، ولقد قررت يا يومنا قرة وقرورا . ومن أمثالهم :
حرّة تحت قرّة إذا عطش الإنسان في اليوم البارد فأكثر شرب الماء ويوم قر . قال : تحرّقت الأرض واليوم قر . وقرّ الرجل وهو مقرور وهرئ فهو مهروء وأصابته قرّة وأصابت المحموم قرّة فانتفض ويقال لذلك العروراء وقد عري فهو معروء :
و صرد الرجل وأصردنا إذا صرد ماؤنا . والصّراد الواحدة وصرادة غيوم تهيج ببرد شديد ولا يكاد يكون معها مطر .
و قال أبو زيد : النافجة : شدّة البرد والريح ، قال : والحرجف والشّهباء والبليل نحوها - والبليل يكون معه بلل وندى . والقرقف البرد في قبل اللَّيل . وقال الأصمعيّ : قيل للحمى قرقف لأنّ صاحبها يقرقف عنها أي يرعد .
و الهريئة : مهموزة شدّة البرد ، وقيل للأعرابي : إنّ الجنوب إذا هبّت دفئت الأرض ، فقال : ربّ هريئة إذا هبّت تذري الشّجر ، يقول : إنها وإن كانت كذلك فربما كان تحتها البرد . قال أبو حاتم : إذا رأؤها تدهدئه وتطيره . ويقال للأحمق : وما هو إلَّا هراءة على فعالة والهراء والخطل وأنشد :

و منطق خيم الحواشي لا هراء ولا بزر

قال الأصمعي : يقال : قر حمطير بالحاء مثل الزمهرير وقال النّميري : بالقاف قمطرير

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 263
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست