responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 210


و يسمّى ذو الحجة ( برك ) وجمعه بركات ، ولك أن تفتح الرّاء . قال :

أعن لي على الهنديّ مهلا وكرة * لدى برك حتّى تدور الدّوائر

يعني بالهندي سيفه ( و المهلل ) دردى الزّيت ، ( و الكرت ) البعر ، أي احفظ سيفي من الصدأ واصقله بذلك ، وكان الشّهر سمّي بذلك ، لأنّه معدول عن بارك وكأنّه الوقت الذي يبرك فيه الإبل للموسم ، وجائز أن يكون مشتقا من البركة لأنّه وقت الحج ، فالبركات تكثر فيه ، وأصل البركة من الثّبات ومنه برك البعير .
أسماء الشهور العربية غير الأسماء المشهورة :
و قال الدّريدي : والمشهور أسماء غيرها بلغة العرب العاربة ، وهم كانوا يسمّون ( المحرم ) موجبا ، و ( صفرا ) موجزا ، و ( ربيع الأوّل ) موردا ، و ( ربيع الآخر ) ملزجا و ( جمادى الأولى ) مصدرا ، و ( جمادى الآخرة ) هوبرا ، و ( رجبا ) مويلا ، و ( شعبان ) موهبا ، و ( رمضان ) ذيمرا ، و ( شوالا ) جيفلا ، و ( ذا القعدة ) محلسا ، و ( ذا الحجة ) مسبلا ، وكانوا يبدؤون من السّنة برمضان وقد نظم بعضهم المحدثين أسماء الشهور فقال شعرا :

أردت شهور العرب في جاهليّة * فخذها على سرد المحرّم يشترك فهو تمر يأتي ومن بعد ناجر * وخوّان مع وبصان يجمع في شرك حنين ورني والأصم وعاذل * وناتق مع وعل وورنة مع برك

وقال أحمد بن يحيى : إنّما خصّت العرب شهر ربيع وشهر رمضان بذكر شهر معهما من دون غيرهما من الشّهور ليدلّ على موضع الاسم ، كما قالت العرب : ذو يزه ، وذو كلاع ، فزادت ذو ليدل على الاسم ، والمعنى صاحب هذا الاسم . قال ويصغّر جمادى على جميدى وجميدى وجميدية وجمادية وجمادية ، كما قالوا : حبارى وحبيرة ، وكان الحكم أن يقال في هذا : شهر الرّبيع الأوّل ، وشهر الرّبيع الآخر ، إلا أنّه مما أضيف فيه المنعوت إلى النّعت مثل دار الآخرة ، وحق اليقين وصلوة الأولى ، ومسجد الجامع ، حكى ذلك الكسائي واللَّحياني .
و حكى أحمد بن يحيى عن ابن الأعرابي أنّ جمع ربيع المطر : أربعة ، وربيع النّهر أربعاء . وجمادى الأولى والآخرة على ما يجب لأنّه أتبع فيه النعت المنعوت ولم يضف إليه ، ومنهم من يجيز جاء رمضان ، ولا يذكر الشهّر ولفظ القرآن ( شهر رمضان ) وحكى الخارزنجي أنّه يقال في جمع ربيع الأول وربيع الآخر : هذه الأربعة الأوائل ، والأربعة الأواخر ، والربعة أقصى غاية العدد ، وأنشد فيه :

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست