responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 171


علمائنا تفسير أو ذكر بعضهم أنّه يضرب بالخنان المثل في البلاء والشّدة ، لأنّ البعير إذا خنّ كوي ناظراه ، وهما عرقان . قال :

قليلة لحم النّاظرين يزينها * شباب ومخفوض من العيش بارد

يصف امرأة وعلى هذا تفسير بيت جرير : وأكوي النّاظرين من الخنان : أي من داء الكبر ، ويكون كقوله : يداوي به الصّاد الذي في النّواظر .
و ذكر بعضهم : خنّ في الأكل : أسرف ، ونحن في خنان من العيش ، وسنة مخنة أي مخصبة ، وقد أخنت ، وعشب أخنّ أي ملتف . قال الشيخ : وهذا الذي فسّرناه أخيرا يصلح أن يصرف زمن الخنان إلى الخير والسّعة أيضا ، إلا أنّ ما أنشده الأصمعيّ ورواه يدل على خلافه ، وذكر بعضهم أنّ الخنان أصله أنّ رجلا من العرب غزا قوما في الجاهلية ، فلما فرّق الغارة فيهم قال : خنوهم بالسّيوف ، فشهر يومه بزمن الخنان ، وفسّر خنوهم ، على نذودهم .
و اعلم أنّ القبائل مختلفة ولم أذكرها لقلَّة فوائدها ، وإن كان قطرب وغيره دوّنوها في كتبهم في الأزمنة وأسماء آلهتهم كيغوث ومناة ويعوق ونسر وهبل وما أشبهها ، وذكر مطافهم ودورهم وما يتعلق بأيّامهم وأعيادهم وأسواقهم تجاوزتها لأنّ ما نعيد منها لا تحلّ به في موضعه من الكتاب وتطويل الكلام بما ليس من الموضوع في الأصل مرفوض في مصنّفاتنا .

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست