responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 151


عشرة ساعة يوما واحدا وليلة واحدة ، ثم يزيد النّهار وينقص اللَّيل إلى أن يمضي من حزيران اثنتان وعشرون ليلة ، وذلك بعد أربع وتسعين ليلة من وقت اعتدالهما فينتهي طول النّهار ، وينتهي قصر اللَّيل ، وينقضي فصل الرّبيع ، ويدخل الفصل الذي يليه وهو الصّيف ، ودخول الصّيف بحلول الشّمس برأس السّرطان ونجومه النّثرة والطَّرف والجبهة والزّبرة والصّرفة والعوّاء والسّماك .
ثم يأخذ اللَّيل في الزّيادة والنّهار في النّقصان إلى ثلاث وعشرين تخلو من أيلول ، وذلك ثلاث وتسعون ليلة ، وعند ذلك يعتدل اللَّيل والنّهار ثانية ويكون كلّ واحد منهما اثنتي عشرة ساعة ، يوما واحدا وليلة واحدة ، وينقضي فصل القيظ ويدخل فصل الخريف ، ودخول فصل الخريف بحلول الشّمس رأس الميزان ونجومه الغفر - والزّباني - والإكليل - والقلب - والشّولة - والنّعايم - والبلدة .
ثم يأخذ اللَّيل في الزّيادة والنّهار في النّقصان ، إلى أن يمضي من كانون الأول واحد وعشرون يوما ، وذلك تسع وثمانون ليلة ، وعند ذلك ينتهي طول اللَّيل وينتهي قصر النّهار ، وينقضي فصل الخريف ، ودخول فصل الشّتاء بحلول الشّمس رأس الجدي ونجومه : سعد الذّابح - وسعد بلع - وسعد السّعود - وسعد الأخبية - والفرع المقدّم والفرع المؤخر - وبطن الحوت - . ويأخذ النّهار في الزّيادة واللَّيل في النّقصان إلى أن تعود الشّمس إلى رأس الحمل ويعتدل اللَّيل والنّهار ، وينقضي فصل الشّتاء وذلك تسع وثمانون ليلة وربع ، فجميع أيام السّنة على هذا العدد ثلاث مائة وخمسة وستون يوما وربع ، لا يتغيّر ولا يزول على مرّ الدّهر .
و قد بيّنا فيما مضى أنّ السيارات سبعة وأخبرنا أنها هي التي تقطع البروج والمنازل فهي تنتقل فيها مقبلة ومدبرة ، لازمة لطريق الشّمس أحيانا وناكبة عنها أحيانا ، إمّا في الجنوب وإمّا في الشّمال ، ولكلّ نجم منها في عدوله عن طريقة الشّمس مقدار إذا هو بلغه عاود في مسيره الرّجوع إلى طريقة الشّمس ، وذلك المقدار من كلّ نجم منها مخالف لمقدار النّجم الآخر .
فإذا عزلت هذه النّجوم السّبعة عن نجوم السّماء سمّيت الباقية كلَّها ثابتة ، تسمية على الأغلب من الأمر لأنّها وإن كانت لها حركة مسير فإنّ ذلك خفي يفوت الحس ، إلَّا في المدّة الطَّويلة ، وذلك لأنّه في كلّ مائة عام درجة واحدة فلذلك سمّيت ثابتة .
و اعلم أنّ الطَّلوع والغروب ، وتفصيل اللَّيل والنّهار ، والمشارق والمغارب قد قال اللَّه تعالى : * ( رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ ورَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ ) * [ سورة الرّحمن ، الآية : 17 ] و

اسم الکتاب : الازمنه والامكنه المؤلف : المرزوقي الأصفهاني، أبو علي    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست