responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح شافية ابن الحاجب المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 283

وإذا صغرت مبيطرا ومسيطرا كان التصغير بلفظ المكبر ؛ لأنك تحذف الياء كما تحذف النون فى منطلق ، وتجىء بياء التصغير فى مكانه ، ولو صغرتهما تصغير الترخيم لقلت : بطير ، وسطير

قال : «وتصغير التّرخيم أن تحذف كلّ الزوائد ثمّ تصغّر كحميد فى أحمد»

أقول : اعلم أن مذهب الفراء أنه لا يصغر تصغير الترخيم إلا العلم ؛ لأن ما أبقى منه دليل على ما ألقى لشهرته ، وأجاز البصرية فى غير العلم أيضا ، وقد ورد فى المثل «عرف حميق جمله» [١] تصغير أحمق

وإذا صغرت مدحرجا تصغير الترخيم قلت : دحيرج ، وما قال بعض العرب فى تصغير إبراهيم وإسماعيل ـ أعنى بريه وسميع ـ فإما أن يكون جعل الميم واللام زائدتين ، وإن لم يكونا من الغوالب فى الزيادة فى الكلم العربية فى مثل مواضعهما ، كما يجىء فى باب ذى الزيادة ، لكنهم جعلوا حكم العجمية غير حكم العربية ، أو يكون حذف الحرف الأصلى شاذا ؛ لأن تصغير الترخيم شاذ ، والأعجمى غريب شاذ فى كلامهم ، فشبهوا الميم واللام الأصليتين ؛ لكونهما من حروف «اليوم تنساه» بحروف الزيادة ، وحذفوهما حذفا شاذا ؛ لإتباع الشذوذ للشذوذ ؛ فعلى هذا يكون الهمزة أصلا كما فى إصطبل ؛ فيكون تصغيرهما على بريهيم وسميعيل ؛ بحذف الهمزة وهما المشهوران ، شاذا أيضا ، والقياس


[١] قال العلامة الميدانى فى مجمع الأمثال (ج ١ ص ٤٠١ طبع بولاق) «عرف حميق جمله : أى عرف هذا القدر وإن كان أحمق ، ويروى عرف حميقا جمله : أى أن جمله عرفه فاجترأ عليه. يضرب فى الافراط فى مؤانسة الناس. ويقال : معناه عرف قدره. ويقال : يضرب لمن يستضعف إنسانا ويولع به فلا يزال يؤذيه ويظلمه»

اسم الکتاب : شرح شافية ابن الحاجب المؤلف : الأسترآباذي، رضي الدين    الجزء : 1  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست