فى زنبورة ، وكذا قبل ألف التأنيث الممدودة ، نحو حميراء وخنيفساء
ومعيّيراء [١] فى معيوراء ، وكذا قبل الألف والنون نحو سليمان
وجعيفران وعبيثران بابدال الياء من الواو المحذوفة ، ولا يجىء قبل ألف الجمع إلا
فعيل كأجيمال ، وكذا قبل ألف التأنيث المقصورة لا يجىء فعيعل وفعيعيل ، لأنها تحذف
خامسة فى التصغير كما يجىء.
وكان على
المصنف أن يذكر ياء النسبة أيضا نحو بريدى فى بردىّ [٢] ومشيهدى في مشهديّ ومطيليقى فى منطلقى ، بابدال الياء
من النون ، فيقول : لم يجئ فى غيرها وغير المنسوب بالياء إلا كذا
«وتصغيرها قدير بلا
هاء على غير قياس. قال الأزهرى : القدر مؤنثة عند جميع العرب بلاهاء فاذا صغرت قلت
لها قديرة وقدير ، بالهاء وغير الهاء ، والسليهبة تصغير السلهبة والسلهبة بفتح
السين والهاء بينهما لام ساكنة الجسيمة من النساء ، ويقال فرس سلهب وسلهبة للذكر
إذا عظم وطال وطالت عظامه. وزنيبيرة تصغير زنبورة كما قال المؤلف والزنبورة
والزنبور والزنبار (كقرطاس) ضرب من الذباب لساع. قال الجوهرى : الزنبور الدبر (النحل)
وهى تؤنث ، والزنبار لغة فيه حكاها ابن السكيت ، ويجمع الزنابير ، وأرض مزبرة
كثيرة الزنابير كأنهم ردوه إلى ثلاثة أحرف وحذفوا الزيادات ثم بنوا عليه كما قالوا
أرض معقرة ومثعلة أن ذات عقارب وثعالب
[١] المعيوراء : اسم
لجمع العير ، قال الأزهرى : المعيورا : الحمير ، مقصور ، وقد يقال المعيوراء
ممدودة مثل المعلوجاء والمشيوخاء والمأتوناء يمد ذلك كله ويقصر
[٢] البردى ـ بضم
الباء وسكون الراء ـ : ضرب من تمر الحجاز جيد معروف عند أهل الحجاز ، وفى الحديث
أنه أمر أن يؤخذ البردى فى الصدقة. والبردى ـ بفتح الباء ـ نبت معروف ، واحدته
بردية ، وهذه الياء التى فى بردى على اختلاف ضبطيه ليست ياء النسب ، وإنما هى ياء
زيدت لا للدلالة على معنى كياء الكرسى وقد صرح بذلك المؤلف فى أول باب النسب من
هذا الكتاب ، فتسميته لها هنا ياء النسبة فيه تسامح ، والمراد أنها على صورة ياء
النسبة