أبنية الجموع ، وفعلان منها كقفزان [١] ولو كان بطنان واحدا لجاز أن يكون فعلالا مكرر اللام
للالحاق بقسطاس [٢] كما فى قرطاط [٣] وفسطاط [٤] ، أو يقال فى الثلاثة إنها مكررة اللام لا للالحاق كما
فى سؤدد عند سيبويه [٥] وقال المصنف : لا يجوز أن يكون بطنان ملحقا بقرطاس لأنه
ضعيف ، والفصيح قرطاس ـ بكسر الفاء ـ ولقائل أن يقول : قرطاس غير ضعيف ، وقد قرىء
في الكتاب العزيز بالكسر والضم ، وما قيل «إنها لغة رومية» لم يثبت والظاهر أن
المصنف بنى على أن بطنانا وظهرانا مفردان [٦] فحمل بطنانا فى كونه فعلان على ظهران الذى هو فعلان
بيقين ، ولو جعلهما جمعين لم يحتج إلى ما ذكر ، لأن فعلالا ليس من أبنية الجموع ،
والحق أنهما جمعا بطن وظهر كما ذكر أهل اللغة
رجعنا إلى تفسير
كلامه ، قوله «يعبر عنها» أى عن الأصول : أى
الصحاح وابن منظور فى
اللسان عن ابن سيده ، لكن قال الجاربردى فى شرحه على الشافية إن ظهرانا اسم لظاهر
الريش وبطنانا اسم لباطنه فهما على ذلك مفردان كما يقتضيه كلام المصنف
[١] القفزان : جمع
قفيز ، وهو مكيال يسع ثمانية مكاكيك (والمكاكيك : جمع مكوك ـ بزنة تنور ـ وهو
مكيال يسع صاعا ونصف صاع). والقفيز من الأرض يساوى مائة وأربعا وأربعين ذراعا
[٣] القرطاط ـ بالضم
والكسر ـ ما يوضع تحت رحل البعير ، وهو الداهية أيضا.
[٤] الفسطاط ـ بضم
أوله أو كسره ـ المدينة التى فيها مجتمع الناس ، وكل مدينة فسطاط ، ومنه قيل
لمدينة مصر التى بناها عمرو بن العاص فسطاط ، وقال الزمخشرى : الفسطاط : ضرب من
الأبنية فى السفردون السرادق ، وبه سميت المدينة ، ويقال لمصر والبصرة الفسطاط اه
عن اللسان