[١] هذا بيت من الرجز
المشطور أورده الجوهرى فى الصحاح ، ونقله اللسان ، ولم نقف على نسبته إلى قائل
معين ، ولا وقفنا له على سابق أو لاحق ، والاستشهاد به فى قوله يؤكرم حيث أبقى الهمزة
، فلم يحذفها كما هو القياس فى استعمال أمثاله ، ولم يخففها بقلبها واوا ؛ وإن لم
يكن ذلك القلب واجبا ؛ لعدم الهمزتين. قال سيبويه (ح ٢ ص ٣٣٠): «وزعم الخليل أنه
كان القياس أن تثبت الهمزة فى يفعل ويفعل (ويقصد المضارع المبنى للمعلوم والمبنى
للمجهول) وأخواتهما ، كما ثبتت التاء فى تفعلت وتفاعلت فى كل حال ، ولكنهم حذفوا
الهمزة فى باب أفعل من هذا الموضع فاطرد الحذف فيه لأن الهمزة تثقل عليهم كما وصفت
لك ، وكثر هذا فى كلامهم فحذفوه. واجتمعوا على حذفه كما اجتمعوا على حذف كل وترى ،
وكان هذا أجدر أن يحذف حيث حذف ذلك الذى من نفس الحرف لأنه زيادة لحقته زيادة
فاجتمع فيه الزيادة وأنه يستثقل وأن له عوضا إذا ذهب ، وقد جاء فى الشعر حيث اضطر
الشاعر ، قال الراجز ، وهو خطام المجاشعى :
* وصاليات ككما يؤثفين*
وإنما هو من أثفيت ، وقالت ليلى
الأخيلية : ـ
* كراة غلام من كساء مؤرنب*
انتهى كلامه بحروفه. وخطام بزنة كتاب ،
وما أنشده لليلى الأخيلية هو عجز بيت تصف فيه قطاة تدلت على فراخها وفراخها حص
الرءوس (أى : لا ريش عليها) وصدره : ـ