اسم الکتاب : شرح الآجرومية للاسمري المؤلف : الأسمري، صالح الجزء : 1 صفحة : 110
المخفوض بالتبعية، وسبقت التوابع الخمسة من النعت والعطف والبدل وغيرها ولذا لم يذكرها الْمُصَنِّف بعد ذلك تفصيلاً واقتصر على تفصيل الكلام فيما يتعلق بالقسمين الأولين. قوله: (فأما المخفوض بالحرف فهو ما يُخفض بمن وإلى …الخ) فيه ذكر للقسم الأول وهو المخفوض بحرف الجر وسبقت حروف الجر ذكراً وأعادها الْمُصَنِّف هنا للمناسبة. أولها:حرف (مِنْ) الدال على معنى الابتداء. كقولك: ذهبتُ من البيت إلى المدرسة، أي كان ابتداء ذهابك البيت. ثانيها: حرف (إلى) الدال على الغاية. كقولك: ذهبتُ من البيت إلى المدرسة، أي كان غاية ذهابك المدرسة. وثالثها: حرف (عَنْ) الدال على معنى المجاوزة. تقول: ذهبت عن المكان بعيداً. إذا جاوزته ذاهباً. ورابعها: حرف (على) الدال على الاستعلاء. تقول: كنت على الفرس واقفاً، أي عالياً فوقه. وخامسها: حرف (في) الدال على الظرفية. كقولك: في المسجد مصاحفُ عِدَّة. فدلَّ على أنَّ المسجد ظرف مكان للمصاحف. وسادسها: حرف (رُبَّ) الدال على التقليل. كقولك: رُبَّ مجتهد أخفق. تُقلِّل إخفاقه. وسابعها: حرف الباء الدال على الالتصاق وغيره. كقولك: أخذت بالكتاب واضعاً إياه أمامي، إذا حصل التصاق يدك به. وثامنها: حرف الكاف الدال على التشبيه. كقولك: عَمْرٌو كزَيْدٍ قوةً، إذا شبهته به. وتاسعها: حرف اللام الدال على الاختصاص أو الْمِلكية. مثال الاختصاص: كقولك: هذا المفتاح لهذا الباب. أي يخصه. ومثال الْمِلكية: قولك: الكتاب لِزَيْدٍ، أي مُلكاً ومِلكيّة. وعاشرها: حروف القسم وهي الواو والباء والتاء. كقولك:تاللهِ لأجتهدنَّ في العلم حتى أبلغ ذراه. وقولك: باللهِ يا زَيْدُ أعطني الدواة لأكتب العلم. وكقولك: واللهِ ليَريَن الله مني خيراً في ميدان العلم. حادي عشر: حرف الواو المتعلقة برُبَّ.
اسم الکتاب : شرح الآجرومية للاسمري المؤلف : الأسمري، صالح الجزء : 1 صفحة : 110