responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) المؤلف : عباس حسن    الجزء : 1  صفحة : 581
أما قياسية استعمالها أوالاقتصار فيها على السماع فالأنسب الأخذ بالرأى القائل بقياسيتها فى التعجب وحده، دون غيره من باقى الحالات؛ منعاً للخلط، وفِراراً من سوء الاستعمال[1]، وهذان عيبان يتوقاهما الحريص على لغته، الخبير بأسرارها.
وقد وردت زيادة بعض أخواتها، كأصبح، وأمسى، فى قولهم: الدنيا ما أصبحَ[2] أبْرَدَها، وما أمسى - أدْفأها. يريدون: ما أبردها وما أدفاها ... والأمر فى هذا وأشباهه مقصور على السماع لا محالة.
"ملاحظة عامة": الأصل في الكلمة - مهما اختلفت أنواعها، وتباينت صيغها أن تكون عاملة، أو معمولة، أو هما معا، وهذا الأصل واجب المراعاة - دائما - عند عدم المانع، والأخذ به مقدم" حين الفصل في أمر الكلمة من ناحية أصالتها، أو زيادتها. فليس من المستحسن الحكم عليها بالزيادة إذا أمكن الحكم لها بالأصالة[3].

[1] وقد أشار ابن مالك إلى زيادتها حيث قال مختصرا:
وقد تزاد "كان" في حشو، كما ... كان أصح علم من تقدما
يريد بالحشو. التوسط بين شيئين متلازمين. على الوجه الذي شرحناه في ص 579.
[2] سبقت الإشارة لهذا في رقم 5 من هامش ص 554، وفي رقم 2 من هامش 555.
[3] انظر ص 47 و 70 وما يتصل باستحداث المعنى.... في "أ" من ص 489.
اسم الکتاب : النحو الوافي (ط دار المعارف) المؤلف : عباس حسن    الجزء : 1  صفحة : 581
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست