اسم الکتاب : الضروره الشعريه ومفهومها لدي النحويين دراسه علي الفيه بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح الجزء : 1 صفحة : 739
الفصل بين العامل، والمعمول بالأجنبي: قال ابن مالك في "فصل: الأحرف المشبهة بـ"ليس": وسبقَ حرفِ جَرٍّ او ظرفٍ كما ... بي أنت معنياً أجاز العلما1 تقدير البيت: أجاز العلماء سبق حرف جر ومجروره أو ظرف معمول "ما" حال كونهما متعلقين بخبر "ما" نحو: ما بي أنت معنياً، والأصل: ما أنت معنياً بي. وقد فصل بين "سبق" وعامله "أجاز" بالمثال وهو أجنبي منه. وهذا مختص بالضرورة الشعرية. قاله الأزهري2. وجمهور النحاة - العالمون بما يتكلم به العرب - لا يجيزون الفصل بين العامل والمعمول بأجنبي إلاَّ في حال الضرورة كقول الفرزدق: وإني لأطوي الكشحَ منْ دونِ مَنْ طوى ... وأقطع بالخرقَ الهبوعِ المُراجمِ3 أراد: وأقطع الخرقَ بالهبوعِ، ففصل بين الجار ومجروره بالمفعول وهو قوله: الخرق4. 1 الألفية ص 18. 2 انظر: تمرين الطلاب في صناعة الإعراب 32. 3 من "الطويل". " الكشح ": ما بين الخاصرة إلى الضلع من الخلف. وطوى كشحه عن الأمر: أضمره وستره. " الخرق " القفر أو الأرض الواسعة تتخرقها الرياح. " الهبوع ": صفة، أي بالجمل الهبوع وهو المادّ عنقه في السير. و " المُراجم " الذي يرجم الأرض بأخفافه أي يخبطها. والبيت في: ضرائر الشعر 200، شرح التسهيل 3/194، شرح الكافية الشافية 2/832، لسان العرب (هبع) 8/366، الهمع 4/227، الدرر 4/202. 4 انظر: ضرائر الشعر 200، الارتشاف 2/473.
اسم الکتاب : الضروره الشعريه ومفهومها لدي النحويين دراسه علي الفيه بن مالك المؤلف : الحندود، إبراهيم بن صالح الجزء : 1 صفحة : 739