responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 4  صفحة : 224
بِقُوَّةٍ وَشِدَّةٍ. قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: {خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَى سَوَاءِ الْجَحِيمِ} [الدخان: 47] . وَلَا يَكُونُ عَتْلًا إِلَّا بِجَفَاءٍ وَشِدَّةٍ. وَزَعَمَ قَوْمٌ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: لَا أَنْعَتِلُ مَعَكَ: أَيْ لَا أَنْقَادُ مَعَكَ.

(عَتَمَ) الْعَيْنُ وَالتَّاءُ وَالْمِيمُ أَصْلٌ صَحِيحٌ يَدُلُّ عَلَى إِبْطَاءٍ فِي الشَّيْءِ أَوْ كَفٍّ عَنْهُ. قَالَ الْخَلِيلُ: عَتَّمَ الرَّجُلُ يُعَتِّمُ، إِذَا كَفَّ عَنِ الشَّيْءِ بَعْدَ الْمُضِيِّ فِيهِ، وَعَتَمَ يَعْتِمُ. وَحَمَلْتُ عَلَى فُلَانٍ فَمَا عَتَّمْتُ أَنْ ضَرَبْتُهُ، أَيْ مَا نَهْنَهْتُ وَمَا نَكَلْتُ وَمَا أَبْطَأْتُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - «غَرَسَ كَذَا وَدِيَّةً فَمَا عَتَّمَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ،» أَيْ مَا أَبْطَأَتْ، حَتَّى عَلِقَتْ. وَقَالَ:
مَجَامِعُ الْهَامِ وَلَا يُعْتَمُ
أَيْ لَا يُمْهَلُ وَلَا يُكَفُّ. وَقَالَ:
وَلَسْتُ بِوَقَّافٍ إِذَا الْخَيْلُ أَحْجَمَتْ ... وَلَسْتُ عَنِ الْقِرْنِ الْكَمِّيِّ بِعَاتِمِ
قَالَ: وَالْعَتَمَةُ هُوَ الثُّلُثُ الْأَوَّلُ مِنَ اللَّيْلِ بَعْدَ غَيْبُوبَةِ الشَّمْسِ وَالشَّفَقِ. يُقَالُ: أَعْتَمَ الْقَوْمُ، إِذَا صَارُوا فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ. وَجَاءَ الضَّيْفُ عَاتِمًا، أَيْ مُعْتِمًا فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
وَمِمَّا شَذَّ عَنْ هَذَا الْبَابِ الْعَتْمُ: الزَّيْتُونُ الْبَرِّيُّ. قَالَ النَّابِغَةُ:

اسم الکتاب : معجم مقائيس اللغة المؤلف : ابن فارس    الجزء : 4  صفحة : 224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست