responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم لغه الفقهاء المؤلف : قلعه جي، محمد رواس    الجزء : 1  صفحة : 16
عرضهم على الملائكة، فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء: إن كنتم صادقين) * [1] : " (وعلم آدم الاسماء كلها) إما بخلق علم ضروري بها فيه أو إلقاء في روعه، ولا يفتقر إلى سابقة اصطلاح ليتسلسل، والتعليم فعل يترتب عليه العلم غالبا "، ولذلك يقال: علمته فلم يتعلم.
و (آدم) اسم اعجمي كآزر وشالخ، عليه العلم غالبا "، ولذلك يقال: علمته فلم الاسوة، أو من أديم الارض ... (والاسم) باعتبار الاشتقاق ما يكون علامة للشئ ودليلا يرفعه إلى الذهن من الالفاظ والصفات والافعال واستعماله عرفا في اللفظ الموضوع لمعنى سواء كان مركبا " أو مفردا " مخبرا " عنه أو خبرا " أو رابطة بينهما، واصطلاحا " في المفرد الدال على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الازمنة الثلاثة، والمراد في الاية إما الاول أو الثاني، وهو يستلزم الاول لان العلم بالالفاظ من حيث الدلالة متوقف على العلم بالمعاني، والمعنى أنه تعالى خلقه من أجزاء مختلفة وقوى متباينة مستعدا " لا دراك أنواع المدركات من المعقولات والمحسوسات والمتخيلات والموهومات والهمه معرفة ذوات الاشياء وخواصها وأسمائها وأصول العلوم وقوانين الصناعات وكيفية آلاتها (ثم عرضهم على الملائكة) الضمير فيه للمسميات المدلول عليها ضمنا " إذ التقدير
أسماء المسميات، فحذف المضاف إليه لدلالة المضاف عليه وعوض عنه عنه اللام كقوله تعالى: * (واشتعل الرأس شيبا) * لان العرض للسؤال عن اسماء المعروضات فلا يكون المعروض نفس الاسماء سيما إن أريد به الالفاظ والمراد به ذوات الاشياء، أو مدلولات الالفاظ وتذكيره لتغليب ما اشتغل عليه من العقلاء ".
أما سيد قطب (ت 1386 هـ) فكتب في شرح الاية الكريمة نفسها [2] : " ها نحن أولاء - بعين البصيرة في ومضات الاستشراف - نشهد ما شهده الملائكة في الملا الاعلى ... ها نحن أولاء نشهد طرفا من ذلك السر الالهي الذي أودعه الله هذا الكائن البشري، وهو يسلمه مقاليد الخلافة، سر القدرة على الرمز بالاسماء للمسميات، سر القدرة على الرمز بالاسماء للمسميات، سر القدرة على تسمية الاشخاص والاشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا " لتلك الاشخاص والاشياء المحسوسة.
وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الانسان على الارض، ندرك قيمتها حتى نتصور الصعوبة الكبرى، لو لم يوهب الانسان القدرة على الرمز بالاسماء للمسميات، والمشقة في التفاهم والتعامل حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الاخرين على شئ أن يستحضر هذا الشئ بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه ... الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسم النخلة! الشأن شأن

[1] البقرة: 31.
[2] سيد قطب / في ظلال القرآن 1 / 67.
دار التراث العربي، بيروت ط، 1967 م.
اسم الکتاب : معجم لغه الفقهاء المؤلف : قلعه جي، محمد رواس    الجزء : 1  صفحة : 16
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست