responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مشارق الانوار علي صحاح الاثار المؤلف : القاضي عياض    الجزء : 1  صفحة : 350
(ك ي د) قَوْله يكادان بِهِ ويروى يكتادان بِهِ من الكيد والمكيدة وَهُوَ اعْتِقَاد فعل السوء وتدبيره لَهما وَكَاد الشَّيْء بِمَعْنى قرب وهم وَقَوله وَهُوَ يكيد بِنَفسِهِ قَالَ الْخَلِيل أَي يَسُوق قَالَ ابْن مَرْوَان بن سراج كَأَنَّهُ من الكيد وَهُوَ القئ أَو من كيد الْغُرَاب وَهُوَ نعيبه أَو من كَاد يكَاد إِذا قَارب كَأَنَّهُ قَارب الْمَوْت وَلِأَن صفته فِي نَفسه صفة من يتقيا أَو الْغُرَاب إِذا نعب وَضم فَاه وحرك رَأسه وردد صَوته وَقَوله أكيلكم بِالسَّيْفِ كيل السندرة أَي أقتلكم قتلا ذريعا والسندرة مكيال وَاسع وَقيل السندرة العجلة أَي أقاتلكم مستعجلا

(ك ي ف) قَوْله أَلا تَسْأَلُونِي كيفه قَالُوا كيفه أَي كَيفَ هُوَ مَا ذكرت فَقَالُوا لَهُ كَيفَ هُوَ

(ك ي س) قَوْله الْكيس الْكيس بِفَتْح الْكَاف يُرِيد الْوَلَد وَطلب النَّسْل كَذَا فسره البُخَارِيّ وَغَيره وَهُوَ صَحِيح قَالَ صَاحب الْأَفْعَال كاس الرجل فِي عمله حذقه وكاس ولد كيسا وَقَالَ الْكسَائي أكاس الرجل ولد لَهُ ولد كيس وَقَوله حَتَّى الْعَجز والكيس ظبطناه بِرَفْع آخر الحرفين على عطفه على كل وَيصِح الْكسر على عطفه على شَيْء وَيكون هُنَا هُوَ ضد الْعَجز وَأَصله عِنْد اللغويين الْوَاو لقَولهم كوسى وأباه النحويون وَهُوَ عِنْدهم من ذَوَات الْيَاء لَكِن قلبت فِي الكوسى وَقَوله المكايسة هِيَ المحاكرة والمضايقة فِي المساومة فِي البيع وَقَوله فَكَانَ فِي كيس لي بِكَسْر الْكَاف الْكيس وعَاء مَعْلُوم.
فصل الِاخْتِلَاف وَالوهم
قَوْله من كيس أبي هُرَيْرَة بِكَسْر الْكَاف رَوَاهُ الكافة أَي مِمَّا عِنْده من الْعلم المقتنى فِي قلبه كَمَا يقتنى المَال فِي الْكيس وَرَوَاهُ الْأصيلِيّ بِفَتْحِهَا أَي من فقهه وفطنته وَمن عِنْده لَا من رِوَايَته
قَول مُسلم فِي عَلامَة رُوَاة الْمُنكر من الحَدِيث خَالَفت رِوَايَته روايتهم أَو لم تكد توافقها كَذَا ضبطناه عَن شُيُوخنَا وَفِي بعض نسخ ابْن ماهان وَلم يَكُونُوا فُقَهَاء وَهُوَ تَصْحِيف قَبِيح مُفسد للمعنى لَا وَجه لَهُ هُنَا
فصل مُشكل أَسمَاء الْأَمْكِنَة فِيهِ

(الْكَعْبَة) هُوَ الْبَيْت نَفسه لَا غير سمي بذلك لتكعيبه وَهُوَ تربيعه وكل بِنَاء مربع كعبة وَقيل لاستطالة بنائِهِ وكل بِنَاء أَعلَى فَهُوَ كعبة وَمِنْه كَعْب ثدي الْجَارِيَة إِذا ارْتَفع وَعلا فِي صدرها

(كرَاع الغميم) بِضَم الْكَاف وَفتح الرَّاء مُخَفّفَة وَآخره عين مُهْملَة مثل كرَاع الدَّابَّة والغميم بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَكسر الْمِيم كَذَا جَاءَ فِي الحَدِيث وَكَذَا يُقَال وَقد ضم بعض الشُّعَرَاء الْغَيْن وصغره هُوَ وأدامام عسفان بِثمَانِيَة أَمْيَال يُضَاف إِلَيْهِ هَذَا الكراع والكراع جبل أسود بِطرف الْحرَّة يَمْتَد إِلَيْهِ والكراع ماسال من أنف الْجَبَل أَو الْحرَّة وكراع كل شَيْء طرفه وَمِنْه أكاريع الدَّابَّة وكراع هرشى مثله وَسَنذكر هرشى فِي حرف الْهَاء

(كداء وكدى وكدى) جَاءَت فِي أَحَادِيث الْحَج وَالْجهَاد وَفتح مَكَّة وَغير مَوضِع وَاخْتلفت الرِّوَايَة والتفاسير فِيهَا فكداء مَفْتُوح مَمْدُود غير مَصْرُوف بِأَعْلَى مَكَّة وَقَالَ الْخَلِيل وَغَيره كداء يَعْنِي كَمَا تقدم وكدى يُرِيد بِضَم الْكَاف مشدد الْيَاء جبلان قرب مَكَّة الْأَعْلَى مِنْهُمَا هُوَ الْمَمْدُود وَقَالَ غَيره كدى مَقْصُور منون مضموم الَّذِي بِأَسْفَل مَكَّة قَالَ والمشدد لمن خرج إِلَى الْيمن وَلَيْسَ من طَرِيق النَّبِي فِي شَيْء قَالَ ابْن الْمَوَّاز فكداء الَّتِي دخل مِنْهَا النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) هِيَ الْعقبَة الصُّغْرَى الَّتِي بِأَعْلَى مَكَّة الَّتِي يهْبط مِنْهَا على الأبطح والمقبرة تحتهَا عَن يسارك وَكَذَا الَّتِي خرج مِنْهَا هِيَ الْعقبَة الْوُسْطَى الَّتِي بِأَسْفَل مَكَّة فجَاء فِي الْمَغَازِي من حَدِيث عبيد بن إِسْمَاعِيل أَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) أَمر خَالِد بن الْوَلِيد أَن يدْخل من أعلا مَكَّة من كداء مَمْدُود مَفْتُوح وَدخل هُوَ من كدى

اسم الکتاب : مشارق الانوار علي صحاح الاثار المؤلف : القاضي عياض    الجزء : 1  صفحة : 350
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست