responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 93
دهقع: الْجُوعُ الدُّهْقوع: هُوَ الشَّدِيدُ الَّذِي يَصْرَعُ صاحِبَه.
دَوَعَ: داعَ دَوْعاً: اسْتَنَّ عادِياً وسابِحاً. والدُّوع: ضَرْبٌ من الحِيتان، يَمانيةٌ.

فصل الذال
ذرع: الذِّراعُ: مَا بَيْنَ طرَف المِرْفق إِلى طرَفِ الإِصْبَع الوُسْطى، أُنثى وَقَدْ تذكَّر. وَقَالَ سِيبَوَيْهِ: سأَلت الْخَلِيلَ عَنْ ذِرَاعٍ فَقَالَ: ذِراع كَثِيرٌ فِي تَسْمِيَتِهِمْ بِهِ الْمُذَكَّرَ ويُمَكَّن فِي المذكَّر فَصَارَ مِنْ أَسمائه خَاصَّةً عِنْدَهُمْ، وَمَعَ هَذَا فإِنهم يَصِفون بِهِ الْمُذَكَّرَ فَتَقُولُ: هَذَا ثَوْبُ ذِرَاعٌ، فَقَدْ يُمَكَّنُ هَذَا الِاسْمُ فِي الْمُذَكَّرِ، وَلِهَذَا إِذا سُمِّيَ الرَّجُلُ بِذِرَاعٍ صُرف فِي الْمَعْرِفَةِ وَالنَّكِرَةِ لأَنه مُذَكَّرٌ سَمِّي بِهِ مُذَكَّرٌ، وَلَمْ يَعْرِفِ الأَصمعي التَّذْكِيرَ فِي الذِّرَاعِ، وَالْجَمْعُ أَذْرُعٌ؛ وَقَالَ يَصِفُ قَوْسًا عَربية:
أَرْمِي عَلَيْهَا، وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ، ... وهْيَ ثَلاثُ أَذْرُعٍ وإِصْبَعُ
قَالَ سِيبَوَيْهِ: كَسَّرُوهُ عَلَى هَذَا الْبِنَاءِ حِينَ كَانَ مُؤَنَّثًا يَعْنِي أَن فَعالًا وفِعالًا وفَعِيلًا مِنَ الْمُؤَنَّثِ حُكْمُه أَن يُكسَّر عَلَى أَفْعُل وَلَمْ يُكسِّروا ذِراعاً عَلَى غَيْرِ أَفْعُل كَمَا فَعَلوا ذَلِكَ فِي الأَكُفِّ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الذِّرَاعُ عِنْدَ سِيبَوَيْهِ مُؤَنَّثَةٌ لَا غَيْرَ؛ وأَنشد لمِرْداس بْنِ حُصَين:
قَصَرْتُ لَهُ القبيلةَ إِذ تَجِهْنا [تَجَهْنا]، ... وَمَا دانَتْ بِشِدَّتِها ذِراعي
وَفِي حَدِيثِ
عائشةَ وزَينبَ: قَالَتْ زينبُ لِرَسُولِ اللَّهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَسْبُك إِذ قَلبَتْ لَكَ ابْنَةُ أَبي قُحافةَ ذُرَيِّعَتَيْها
؛ الذُّرَيِّعةُ تَصْغِيرُ الذِّرَاعِ ولُحوق الْهَاءِ فِيهَا لِكَوْنِهَا مُؤَنَّثَةً، ثُمَّ ثَنَّتْها مُصَغَّرَةً وأَرادت بِهِ ساعدَيْها. وَقَوْلُهُمْ: الثَّوْبُ سَبْعٌ فِي ثَمَانِيَةٍ، إِنما قَالُوا سَبْعٌ لأَن الذِّرَاعَ مُؤَنَّثَةٌ، وَجَمْعُهَا أَذرع لَا غَيْرُ، وَتَقُولُ: هَذِهِ ذِرَاعٌ، وإِنما قَالُوا ثَمَانِيَةٌ لأَن الأَشبار مُذَكَّرَةٌ. والذِّراع مِنْ يَدَيِ الْبَعِيرِ: فَوْقَ الوظيفِ، وَكَذَلِكَ مِنَ الْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ. والذِّراعُ مِنْ أَيدي الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ فَوْقَ الكُراع. قَالَ اللَّيْثُ: الذِّرَاعُ اسْمٌ جَامِعٌ فِي كُلِّ مَا يُسَمَّى يَدًا مِنَ الرُّوحانِيين ذَوِي الأَبدان، والذِّراعُ وَالسَّاعِدُ وَاحِدٌ. وذَرَّع الرجلُ: رَفَعَ ذِراعَيْه مُنذراً أَو مُبَشِّرًا؛ قَالَ:
تُؤَمِّل أَنفالَ الخمِيس وَقَدْ رَأتْ ... سَوابِقَ خَيْلٍ، لَمْ يُذَرِّعْ بَشيرُها
يُقَالُ لِلْبَشِيرِ إِذا أَوْمَأَ بِيَدِهِ: قَدْ ذَرَّع البَشيرُ. وأَذْرَع فِي الْكَلَامِ وتذَرَّع: أَكثر وأَفْرَط. والإِذْراعُ: كثرةُ الكلامِ والإِفْراطُ فِيهِ، وَكَذَلِكَ التَّذَرُّع. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وأَرى أَصله مِنْ مَدِّ الذِّراع لأَن المُكْثِر قَدْ يَفْعَلُ ذَلِكَ. وَثَوْرٌ مُذَرَّع: فِي أَكارِعه لُمَع سُود. وَحِمَارٌ مُذَرَّع: لِمَكَانِ الرَّقْمةِ فِي ذِراعه. والمُذَرَّعُ: الَّذِي أُمه عَرَبِيَّةٌ وأَبوه غَيْرُ عَرَبِيٍّ؛ قَالَ:
إِذا باهليٌّ عِنْدَهُ حَنْظَلِيَّةٌ، ... لَهَا وَلَدٌ مِنْهُ، فَذَاكَ المُذَرَّعُ
وَقِيلَ: المُذَرَّع مِنَ النَّاسِ، بِفَتْحِ الرَّاءِ، الَّذِي أُمه أَشرف مِنْ أَبيه، وَالْهَجِينُ الَّذِي أَبوه عَرَبِيٌّ وأُمه أَمة؛ قَالَ ابْنُ قَيْسِ الْعَدَوِيُّ:
إِنَّ المُذَرَّعَ لا تُعْنَى خُؤُولَتُه، ... كالبَغْلِ يَعْجِزُ عَنْ شَوْطِ المَحاضِير

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست