responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 5
عَلَى الْعَسَلِ. والبِتْعُ أَيضاً: الْخَمْرُ، يَمانية. وبَتَعَها: خَمَّرَها، والبَتَّاع: الخَمَّار، وَفِي حَدِيثِ
النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّه سُئِلَ عَنِ البِتْعِ فَقَالَ: كلُّ مُسْكرٍ حَرَامٌ
؛ قَالَ: هُوَ نبيذُ العَسل، وَهُوَ خَمْرُ أَهل الْيَمَنِ. وأَبْتَعُ: كَلِمَةٌ يُؤَكَّدُ بِهَا، يُقَالُ: جَاءَ الْقَوْمُ أَجْمعون أَكْتعون أَبْصعون أَبْتَعون، وَهَذَا مِنْ بَابِ التَّوْكِيدِ.
بثع: بَثِعَتِ الشفةُ تَبْثَعُ بَثَعاً وتَبَثَّعَت: غَلُظَ لَحْمُهَا وظَهَر دَمُها. وشَفةٌ كاثِعةٌ باثِعةٌ: ممتَلِئَة مُحمَرَّة مِنَ الدَّمِ. وَرَجُلٌ أَبْثَعُ: شَفَتْهُ كَذَلِكَ. وَشَفَةٌ بَاثِعَةٌ: تَنْقَلِبُ عِنْدَ الضَّحِك. ولِثة باثِعة وبَثُوع ومُبَثِّعَة: كَثِيرَةُ اللَّحْمِ والدمِ، وَالِاسْمُ مِنْهُ البَثَعُ. وَامْرَأَةٌ بَثِعةٌ وبَثْعاء: حَمْرَاءُ اللِّثةِ وارِمَتُها، وَالِاسْمُ البَثَعُ. قَالَ الأَزهري: بَثِعَت لِثة الرَّجُلِ تَبْثَعُ بُثوعاً إِذا خَرَجَتْ وَارْتَفَعَتْ حَتَّى كأَنَّ بِهَا ورَماً، وَذَلِكَ عَيْب، إِذا ضَحِك الرَّجُلُ فَانْقَلَبَتْ شَفَتُهُ فَهِيَ باثعةٌ أَيضاً. والبَثَعُ: ظُهورُ الدَّمِ فِي الشَّفَتَيْنِ وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْجَسَدِ، وَهُوَ البَثَغُ، بِالْغَيْنِ، فِي الْجَسَدِ. وَقَالَ الأَزهري: البَثَغُ بالغين لغيره.
بخع: بخَعَ نفْسَه يَبْخَعُها بَخْعاً وبُخوعاً: قتلَها غيْظاً أَو غَمّاً. وَفِي التَّنْزِيلِ: فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ
؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: أَي مُخْرِجٌ نفسَك وقاتلٌ نفسَك؛ وَقَالَ ذُو الرُّمَّةِ:
أَلا أَيُّهذا الباخِعُ الوَجْدِ نفسَه ... بشيءٍ نَحَتْه عَنْ يدَيْكَ المَقادِرُ
قَالَ الأَخفش: يُقَالُ بَخَعْتُ لَكَ نفْسي ونُصْحِي أَي جَهَدْتها أَبْخَعُ بُخوعاً. وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنها ذَكَرَتْ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَتْ: بَخَعَ الأَرضَ فقاءتْ أُكُلَها
أَي قَهر أَهلَها وأَذلَّهم واستخرَج مَا فِيهَا مِنَ الكُنوز وأَموال المُلوك. وبَخَعْتُ الأَرضَ بالزِّراعةِ أَبْخَعُها إِذا نَهَكْتُهَا وتابَعْت حِراثَتها وَلَمْ تُجِمَّها عَامًا. وبخَع الوَجْدُ نفسَه إِذا نَهَكَها. وبخَعَ لَهُ بِحَقِّهِ يَبْخَعُ بُخوعاً وبَخاعةً: أَقرَّ بِهِ وخضَع لَهُ، وَكَذَلِكَ بَخِعَ، بِالْكَسْرِ، بُخوعاً وبَخاعةً، وبَخَعَ لِي بِالطَّاعَةِ بُخوعاً كَذَلِكَ. وبَخَعْت لَهُ: تذَلَّلْت وأَطَعت وأَقرَرْت. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: فأَصبَحْتُ بجَنبتَي الناسِ ومَن لَمْ يَكُنْ يَبْخَعُ لَنَا بِطَاعَةٍ.
وَفِي حَدِيثِ
عُقْبة بْنِ عَامِرٍ: أَن النَّبِيَّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَتاكُم أَهلُ اليَمنِ هُمْ أَرَقُّ قُلوباً وأَلْيَنُ أَفئدةً وأَبْخَعُ طَاعَةً
أَي أَنْصَحُ وأَبْلَغُ فِي الطاعةِ مِنْ غَيْرِهِمْ كأَنهم بالَغُوا فِي بَخْعِ أَنفسهم أَي قَهرِها وإِذْلالِها بالطاعةِ. قَالَ ابْنُ الأَثير: قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ هُوَ مِنْ بَخَع الذَّبِيحةَ إِذا بالَغ فِي ذَبْحِها وَهُوَ أَن يَقْطَع عظْم رَقَبَتِهَا ويَبْلُغَ بالذَّبْح البِخاع، بِالْبَاءِ، وَهُوَ العِرْق الَّذِي فِي الصُّلْب؛ والنخْعُ، بِالنُّونِ، دُونَ ذَلِكَ وَهُوَ أَن يبلُغ بِالذَّبْحِ النُّخاع، وَهُوَ الخيْط الأَبيض الَّذِي يَجري فِي الرَّقبة، هَذَا أَصله ثُمَّ كثُر حَتَّى اسْتُعْمِلَ فِي كُلِّ مُبَالَغَةٍ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: هَكَذَا ذَكَرَهُ فِي الْكَشَّافِ وَفِي كِتَابِ الْفَائِقِ فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ وَلَمْ أَجده لِغَيْرِهِ، قَالَ: وَطَالَمَا بَحَثْتُ عَنْهُ فِي كُتُبِ اللُّغَةِ وَالطِّبِّ وَالتَّشْرِيحِ فَلَمْ أَجد البِخاع، بِالْبَاءِ، مَذْكُورًا فِي شَيْءٍ مِنْهَا. وبَخَعْت الرَّكيّة بَخْعاً إِذا حَفرْتها حتى ظَهر ماؤها.
بخثع: بَخْثَعٌ: اسْمٌ زَعَمُوا، وليس بثبت.
بخذع: بخذَعه بِالسَّيْفِ وخَذْعَبَه: ضربه.

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 5
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست