responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 451
ومَضَغَ الطعامَ يَمْضَغه مَضْغاً. والمَضاغ، بِالْفَتْحِ: مَا يُمْضَغُ، وَفِي التَّهْذِيبِ: كلُّ طَعَامٍ يُمْضَغ. وَمَا ذُقْتُ مَضاغاً وَلَا لَواكاً أَي مَا ذُقتُ مَا يُمْضَغ. وَيُقَالُ: مَا عِنْدَنَا مَضاغٌ، وَهَذِهِ كِسرة لَيِّنة المَضاغِ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي هُرَيْرَةَ: أَكلَ حَشَفةً مِنْ تمراتٍ قَالَ: فَكَانَتْ أَعْجَبَهُنّ إِليَّ لأَنها شَدَّتْ فِي مَضاغي
؛ الْمِضَاغُ، بِالْفَتْحِ: الطَّعَامُ يُمْضَغُ، وَقِيلَ: هُوَ المَضْغُ نفسُه. يُقَالُ: لُقمةٌ ليِّنةُ الْمَضَاغِ وَشَدِيدَةُ المَضاغِ، أَراد أَنها كَانَ فِيهَا قوَّة عِنْدَ مَضْغِها. وكَلأٌ مَضِغٌ: قَدْ بَلَغ أَن تمضَغَه الرّاعِيةُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ أَبي فَقْعَسٍ فِي صِفَةِ الكلإِ: خَضِعٌ مَضِع ضافٍ رَتِع؛ أَراد مَضِغ فحوَّل الْغَيْنَ عَيْنًا لِما قبله من خَضِع وَلِمَا بَعْدَهُ مِنْ رَتِع. والمُضاغةُ، بِالضَّمِّ: مَا مُضِغَ. والمُضاغةُ: مَا يَبْقى فِي الفَم مِنْ آخِرِ مَا مَضَغْتَه. والمَواضِغُ: الأَضْراسُ لمَضْغِها، صِفَةٌ غَالِبَةٌ. والماضِغانِ والماضِغتانِ والمَضِيغتان: الحَنَكانِ لمضْغِهما المأْكولَ، وَقِيلَ: هُمَا رُوذا الحَنَكَيْن [2] لِذَلِكَ، وَقِيلَ: هُمَا عِرْقان فِي اللَّحْيَين، وَقِيلَ: هُمَا أَصْلا اللَّحْيَين عِنْدَ مَنْبِت الأَضراس بِحياله، وَقِيلَ: هُمَا مَا شَخَصَ عِنْدَ المَضْغِ. والمَضِيغةُ: كُلُّ عَصبةٍ ذاتِ لحْم، فإِما أَن تَكُونَ مِمَّا يُمْضَغُ، وإِما أَن تُشَبَّهُ بِذَلِكَ إِنْ كَانَ مِمَّا لَا يُؤْكَلُ. والمَضِيغَةُ: لَحْمُ باطِن العَضُد، لِذَلِكَ أَيضاً. وَقَالَ ابْنُ شُمَيْلٍ: كُلُّ لَحْمٍ عَلَى عَظْمٍ مَضِيغةٌ، وَالْجَمْعُ مَضِيغٌ ومَضائِغُ. وَقَالَ اللَّيْثُ: كُلُّ لحمَة يَفْصِلُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ غيرها عِرْقٌ فهي مَضِيغةٌ، قَالَ: واللِّهْزِمةُ مَضِيغةٌ والعَضَلةُ مَضِيغة. والمَضائِغ مِنْ وَظيفَي الفرس: رؤوسُ الشَّظَايَتَيْنِ [3] لأَن آكِلَها مِنَ الْوَحْشِ يَمْضَغُها، وَقَدْ تَكُونُ عَلَى التَّشْبِيهِ كَمَا تَقَدَّمَ لمَكان المضغ أَيضاً. والمَضِغة: مَا بُلَّ وشُدَّ عَلَى طرَف سِيةِ القَوْسِ مِنَ العَقَب لأَنه يُمْضَغُ، وَقِيلَ: هِيَ العَقَبةُ الَّتِي عَلَى طرَف السِّيةِ. الأَصمعي: المَضائِغُ العَقَباتُ اللَّواتي عَلَى طرَفِ السِّيَتَيْن. والمُضْغةُ: القِطْعةُ مِنَ اللَّحم لِمَكَانِ الْمَضْغِ أَيضاً. التَّهْذِيبُ: المُضْغة قِطعة لَحْمٍ، وَقِيلَ: تَكُونُ المُضغة غيرَ اللَّحْمِ. يُقَالُ: أَطْيَبُ مُضْغةٍ أَكَلَها الناسُ صَيْحانِيّةٌ مَصْلِيَّةٌ. وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنْبةَ: المُضْغةُ مِنَ اللحمَ قدْرُ مَا يُلْقي الإِنسانُ فِي فِيهِ، وَمِنْهُ قِيلَ: فِي الإِنسان مُضغتانِ إِذا صَلَحَتا صَلَحَ البَدَنُ: القلْبُ واللِّسانُ، وَالْجَمْعُ مُضَغٌ، وقلْب الإِنسان مُضْغة مِنْ جسَده. التَّهْذِيبُ: إِذا صَارَتِ العَلَقة الَّتِي خُلِقَ مِنْهَا الإِنسان لَحْمة فَهِيَ مُضغة. وَفِي الْحَدِيثِ:
إِن خَلْقَ أَحدكم يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمه أَربعين يَوْمًا نُطْفَةً ثُمَّ أَربعين يَوْمًا عَلَقَة ثُمَّ أَربعين يَوْمًا مُضْغَةً ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ الملَك.
وَفِي الْحَدِيثِ:
إِن فِي ابْنِ آدَمَ مُضْغةً إِذا صَلَحَت صلَحَ الجسدُ كُلُّهُ
، يَعْنِي القَلْبَ لأَنه قِطْعةُ لَحْمٍ مِنَ الْجَسَدِ. والمَضَّاغةُ: الأَحْمَقُ. والمُضَغُ مِنَ الجِراحِ: صِغارُها،
وَقَوْلُ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنّا لَا نتَعاقَلُ المُضَغَ بَيْنَنا
، أَراد الْجِرَاحَاتِ، والمُضَغُ جَمْعُ مُضْغةٍ، وَهِيَ القطْعة مِنَ اللَّحْمِ قدر ما يُمْضَغُ وَسَمَّاهَا مُضَغاً عَلَى التَّشْبِيهِ بمُضْغةِ الإِنسان فِي خلْقه، يَذْهبُ بِذَلِكَ إِلَى تَصْغيرها

[2] قوله [روذا الحنكين] كذا بالأَصل، ولعلهما رؤدا اللحيين بالهمز، ففي مادة رأد من اللسان: وَالرَّأْدُ وَالرُّؤْدُ أَيْضًا رَأْدُ اللَّحْيِ وَهُوَ أَصْلُ اللَّحْيِ النَّاتِئُ تَحْتَ الْأُذُنِ، وَقِيلَ أَصل الْأَضْرَاسِ فِي اللَّحْيِ، وَقِيلَ الرَّأْدَانُ طَرَفَا اللَّحْيَيْنِ الدَّقِيقَانِ اللَّذَانِ فِي أَعْلَاهُمَا.
[3] قوله [الشظايتين] كذا بالأصل، والذي في القاموس: الشظئ عظيم لازق بالركبة أَو بالذراع أو بالوظيف أو عصب صغار فيه.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 451
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست