responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 317
بُكْرَةَ
، يَعْنِي أَنت الأَكْوَعُ الَّذِي كَانَ قَدْ تَبِعَنَا بُكْرة الْيَوْمِ لأَنه كَانَ أوَّل مَا لحِقَهم صاحَ بِهِمْ: أَنا ابْنُ الأَكوع، واليومُ يومُ الرُّضَّع، فَلَمَّا عَادَ قَالَ لَهُمْ هَذَا الْقَوْلَ آخِرَ النَّهَارِ، قَالُوا: أَنت الَّذِي كُنْتَ مَعَنَا بُكْرةَ فقال: نَعَمْ أَنا أَكْوَعُك بُكْرَةَ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: ورأَيت
الزَّمَخْشَرِيَّ قَدْ ذَكَرَ الْحَدِيثَ هَكَذَا: قَالَ لَهُ الْمُشْرِكُونَ بِكْرَةَ أَكْوَعِه
، يَعْنُونَ أَن سلمةَ بِكْرُ الأَكوع أَبيه، قَالَ: وَالْمَرْوِيُّ فِي الصَّحِيحِ مَا ذَكَرْنَاهُ أَولًا، وَتَصْغِيرُ الكاعِ كُوَيْعٌ. والكَوَعُ فِي النَّاسِ: أَن تَعْوَجَّ الْكَفُّ مِنْ قِبَلِ الكُوعِ، وَقَدْ تَكَوَّعَتْ يَدُهُ. وكاعَ الكلبُ يَكُوعُ: مشَى فِي الرَّمْلِ وتَمايَلَ عَلَى كُوعِه مِنْ شِدَّةِ الْحَرِّ. وكاعَ كَوْعاً: عُقِرَ فَمَشَى عَلَى كُوعِهِ لأَنه لَا يَقْدِرُ عَلَى الْقِيَامِ، وَقِيلَ: مَشَى فِي شِقّ. والكَوَعُ: يُبْسٌ فِي الرسْغَيْنِ وإِقْبالُ إِحْدى الْيَدَيْنِ عَلَى الأُخرى. بَعِيرٌ أَكْوَعُ وَنَاقَةٌ كَوْعاءُ: يابِسا الرسْغَيْنِ. أَبو زَيْدٍ: الأَكْوَعُ اليابِسُ اليدِ مِنَ الرُّسْغِ الَّذِي أَقبلت يَدُهُ نَحْوَ بَطْنِ الذِّرَاعِ، والأَكْوَعُ مِنَ الإِبل: الَّذِي قَدْ أَقبل خُفُّهُ نَحْوَ الْوَظِيفِ فَهُوَ يَمْشِي عَلَى رُسْغِهِ، وَلَا يَكُونُ الكَوَعُ إِلا فِي الْيَدَيْنِ؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: الكَوَعُ الْتِوَاءُ الكُوعِ. وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ وَكَعَ: الكَوَعُ أَن يُقْبِلَ إِبهامُ الرجْلِ عَلَى أَخواتها إِقْبالًا شَدِيدًا حَتَّى يَظْهَرَ عَظْمُ أَصلها، قَالَ: والكَوَعُ فِي الْيَدِ انْقِلابُ الكُوعِ حَتَّى يَزُولَ فَتَرَى شَخْصَ أَصله خَارِجًا. الْكِسَائِيُّ: كِعْتُ عَنِ الشَّيْءِ أَكِيعُ وأَكاعُ لُغَةٌ فِي كَعَعْتُ عَنْهُ أَكِعُّ إِذا هِبْتَه وجَبُنْتَ عَنْهُ؛ حَكَاهُ يَعْقُوبُ. والأَكْوَعُ: اسم رجل.
كيع: كاعَ يَكِيعُ ويَكاعُ؛ الأَخيرة عَنْ يَعْقُوبَ، كَيْعاً وكَيْعُوعةً، فَهُوَ كائِعٌ وكاعٍ، عَلَى الْقَلْبِ: جَبُنَ؛ قَالَ:
حَتَّى اسْتَفَأْنا نِساءَ الحَيِّ ضاحِيةً، ... وأَصْبَحَ المَرْءُ عَمْرٌو مُثْبَتاً كاعِي
وَفِي الْحَدِيثِ:
مَا زالَتْ قُرَيْشٌ كَاعَّةً حَتَّى مَاتَ أَبو طَالِبٍ
؛ الكاعةُ: جَمْعُ كائِعٍ وَهُوَ الجَبانُ كبائِعٍ وباعةٍ، وَقَدْ كَاعَ يَكِيعُ، وَيُرْوَى بِالتَّشْدِيدِ، أَراد أَنهم كَانُوا يَجْبُنُونَ عَنْ أَذى النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِي حياته فلما مات اجترؤوا عليه.

فصل اللام
لخع: اللَّخْعُ: اسْتِرْخاءُ الْجِسْمِ، يَمَانِيَّةٌ، واللَّخِيعةُ: اسْمٌ مُشْتَقٌّ منه. ويَلْخَعُ: موضع.
لذع: اللذْعُ: حُرْقة كَحُرْقةِ النَّارِ، وَقِيلَ: هُوَ مَسُّ النارِ وحِدَّتها. لَذَعَه يَلْذَعُه لَذْعاً ولَذَعَتْه النَّارُ لَذْعاً: لفَحَتْه وأَحْرقتْه. وَفِي الْحَدِيثِ:
خيرُ مَا تَداوَيْتُم بِهِ كَذَا وَكَذَا أَو لَذْعةٌ بِنَارٍ تُصِيبُ أَلماً
؛ اللَّذْعُ: الخفيفُ مِنْ إِحراق النَّارِ، يُرِيدُ الكَيَّ. ولَذَعَ الحُبُّ قَلْبَه: آلَمَهُ؛ قَالَ أَبو دُوَادَ:
فَدَمْعِيَ مِنْ ذِكْرِها مُسْبَلٌ، ... وَفِي الصَّدْرِ لَذْعٌ كجَمْر الغَضا
ولَذَعَه بِلِسَانِهِ عَلَى الْمَثَلِ أَي أَوْجَعَه بِكَلَامٍ. يَقُولُ: نعوذُ بِاللَّهِ مِنْ لَواذِعِه. والتَّلَذُّعُ: التوَقُّدُ. وتَلَذّعَ الرجُل: توقَّدَ، وَهُوَ مِنْ ذَلِكَ. واللَّوْذَعِيُّ: الحدِيدُ الفُؤادِ واللسانِ الظريفُ كأَنه يَلْذَعُ مِنْ ذَكائِه؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ:

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 317
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست