responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 228
واسْلُ عَنِ الحِبِّ بمضْلُوعةٍ، ... نَوَّقَها الْبَارِي وَلَمْ يَعْجَلِ
وضَلِيعٌ [4]: القَوْسُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ مَضْطَلِعٌ بِهَذَا الأَمر أَي قويٌّ عَلَيْهِ، وَهُوَ مُفْتَعِلٌ مِنَ الضَّلاعةِ. قَالَ: وَلَا يُقَالُ مُطَّلِعٌ، بالإِدغام. وَقَالَ أَبو نَصْرٍ أَحمد بْنُ حَاتِمٍ: يُقَالُ هُوَ مُضْطلِعٌ بِهَذَا الأَمر ومُطَّلِعٌ لَهُ، فالاضْطلاعُ مِنَ الضَّلاعةِ وَهِيَ القوَّة، والاطِّلاعُ من الفُلُوِّ مِنْ قَوْلِهِمْ اطَّلَعْتُ الثَّنِيَّةَ أَي عَلَوْتُها أَي هُوَ عالٍ لِذَلِكَ الأَمرِ مالِكٌ لَهُ. قَالَ اللَّيْثُ: يُقَالُ إنِّي بِهَذَا الأَمر مُضْطَلِعٌ ومُطَّلِعٌ، الضَّادُ تُدْغَمُ فِي التَّاءِ فَتَصِيرَانِ طَاءً مُشَدَّدَةً، كَمَا تَقُولُ اظَّنَّني أَي اتّهَمَني، واظَّلَمَ إِذا احتَمَلَ الظُّلْمَ. واضْطَلَعَ الحِمْلَ أَي احْتَمَلَه أَضلاعُه. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: يُقَالُ هُوَ مُضْطَلِعٌ بحَمْلِه أَي قويٌّ عَلَى حَمْلِه، وَهُوَ مُفْتَعِلٌ مِنَ الضَّلاعة، قَالَ: وَلَا يُقَالُ هُوَ مُطَّلِع بحَمْله؛ وَرَوَى أَبو الْهَيْثَمِ قَوْلَ أَبي زُبَيْدٍ:
أَخُو المَواطِنِ عَيّافُ الخَنى أُنُفٌ ... للنَّائباتِ، وَلَوْ أُضْلِعْنَ مُطَّلِعُ «5»
أُضْلِعْنَ: أُثْقِلْنَ وأُعْظِمْنَ؛ مُطَّلِعٌ: وَهُوَ القويُّ عَلَى الأَمرِ المُحْتَمِلُ؛ أَراد مُضْطَلِعٌ فأَدْغَم، هَكَذَا رَوَاهُ بِخَطِّهِ، قَالَ: وَيُرْوَى مُضْطَلِعٌ. وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فِي صِفَةِ النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَمَا حُمِّلَ فاضْطَلَع بأَمركَ لِطَاعَتِكَ
؛ اضْطَلَعَ افتَعَلَ مِنَ الضَّلاعةِ وَهِيَ القوةُ. يُقَالُ: اضطَلَعَ بِحَمْلِهِ أَي قَوِيَ عَلَيْهِ ونَهَضَ بِهِ. وَفِي الْحَدِيثِ:
الحِمْلُ المُضْلِعُ والشَّرُّ
الَّذِي لَا يَنْقَطِعُ إِظهارُ الْبِدَعِ؛ المُضْلِعُ: المُثْقِلُ كأَنه يَتَّكِئُ عَلَى الأَضْلاعِ، وَلَوْ روي بالظاء من الظَّلَعِ والغَمْزِ لكان وجهاً.
ضلفع: الضَّلْفَع والضَّلْفَعَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الواسعةُ الهَنِ. وَقَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الضَّلْفَعُ المرأَة السمينة مثل الللُّباخِيّةِ. قَالَ الأَزهري: قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي الأَلفاظ إِنْ صَحَّ لَهُ: الضَّلْفَعُ والضَّلْفَعةُ مِنَ النِّسَاءِ الواسعةُ؛ وأَنشد:
أَقْبَلْنَ تَقْرِيباً وقامَت ضَلْفَعا، ... فأَقْبَلَتْهُنَّ هِبَلًّا أَبْقَعا،
عندَ اسْتِها مِثْلَ اسْتِها وأَوْسَعا
وضَلْفَعٌ: مَوْضِعٌ؛ أَنشد الأَزهري:
بِعَمايَتَينِ إِلَى جوانِبِ ضَلْفَعِ
وأَنشد ابْنُ بَرِّيٍّ لِطُفَيْلٍ:
عَرَفْت لِسَلْمَى، بَيْنَ وَقْطٍ فضَلْفَعِ، ... مَنازِلَ أَقْوَتْ مِنْ مَصِيفٍ ومَرْبَعِ
وأَنشد لِابْنِ جِذْل الطَّعان:
أَتَنْسَى قُشَيراً والشَّريدَ ومالِكاً، ... وتَذكُرُ مَن أَمْسَى سَلِيماً بِضَلْفَعا؟
الأَزهري: ضَلْفَعَه وصَلْفَعه وصَلْمَعه إِذا حَلَقَه.
ضوع: ضاعَه يَضُوعُه ضَوْعاً وضَوَّعَه، كِلَاهُمَا: حَرَّكه وراعَه، وَقِيلَ: حَرَّكَه وهَيَّجَه؛ قَالَ بِشْرٌ:
سَمعْتُ بِدارةِ القَلْتَينِ صَوْتاً ... لِحَنْتَمةَ، الفُؤادُ بهِ مَضُوعُ
وأَنشد ابْنُ السِّكِّيتِ لِبِشْرِ بْنِ أَبي خَازِمٍ:
وصاحَبها غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى، ... يَضُوعُ فُؤادَها مِنْهُ بُغامُ

[4] قوله [وضليع القوس] كذا بالأصل، ولعله والضليعة.
(5). قوله [أنف] كذا ضبط بالأصل.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست