responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 123
وإِنِّي عَلَى ذَاكَ التَّجَلُّدِ؛ إِنَّني ... مُسِرُّ هُيام يَسْتَبِلُّ ويَرْدَعُ
والمَرْدوعُ: المَنْكُوس، وَجَمْعُهُ رُدُوع؛ قَالَ:
وَمَا ماتَ مُذْرِي الدَّمع، بَلْ ماتَ مَنْ بِهِ ... ضَنًى باطِنٌ فِي قَلْبِه ورُدُوع
وَقَدْ رُدِع مِنْ مَرَضِهِ. والرُّداعُ: كالرَّدْع، والرُّداعُ: الوجَع فِي الْجَسَدِ أَجمع؛ قَالَ قَيْس بْنُ مُعَاذٍ مَجْنُونُ بَنِي عَامِرٍ:
صَفْراء مِنْ بَقَرِ الجِواءِ، كأَنما ... تَرَكَ الحَياةَ بِهَا رُداعُ سَقِيمِ
وَقَالَ قَيْسُ بْنُ ذَرِيح:
فَيا حَزَناً وعاوَدَني رُداع، ... وَكَانَ فِراقُ لُبْنى كالخِداع
والمِرْدَعُ: الَّذِي يَمْضِي فِي حَاجَتِهِ فَيَرْجِعُ خَائِبًا. والمِرْدَعُ: الكَسْلان مِنَ المَلَّاحِين. وَرَجُلٌ رَدِيعٌ: بِهِ رُداع، وَكَذَلِكَ المؤَنث؛ قَالَ صَخْرٌ الْهُذَلِيُّ:
وأَشْفِي جَوًى باليَأْسِ مِنِّي قَدِ ابْتَرَى ... عِظامِي، كَمَا يَبْرِي الرَّديعَ هُيامُها
ورَدَعَ الرجلُ المرأَة إِذا وَطِئها. والرِّداعةُ: شِبه بَيْتٍ يُتخذ مِنْ صَفِيح ثُمَّ يُجعل فِيهِ لُحْمَةٌ يُصادُ بِهَا الضَّبُع والذِّئب. والرِّداع، بِالْكَسْرِ: مَوْضِعٌ أَو اسْمُ مَاءٍ؛ قَالَ عَنْتَرَةُ:
بَرَكَتْ عَلَى ماءِ الرِّداع، كأَنَّما ... بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
وَقَالَ لَبِيدٌ:
وصاحِبِ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بمَوْتِهِ، ... وَعِنْدَ الرِّداعِ بَيْتُ آخرَ كَوْثَر
قَالَ الأَزهري: وأَقرأَني المُنْذِري لأَبي عُبَيْدٍ فِيمَا قرأَ عَلَى الْهَيْثَمِ: الرَّدِيعُ الأَحمق، بِالْعَيْنِ غَيْرِ مُعْجَمَةٍ. قَالَ: وأَما الإِيادي فإِنه أَقرأَنيه عَنْ شَمِرٍ الرَّدِيغُ مُعْجَمَةٌ، قَالَ: وَكِلَاهُمَا عِنْدِي مِنْ نَعْتِ الأَحمق.
رسع: الرَّسَعُ: فَسادُ الْعَيْنِ وتَغَيُّرها، وَقَدْ رَسَّعَتْ تَرْسِيعاً. وَفِي حَدِيثِ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنه بَكَى حَتَّى رَسِعَت عَيْنُهُ
، يَعْنِي فسَدت وَتَغَيَّرَتْ وَالْتَصَقَتْ أَجْفانُها؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَتُفْتَحُ سِينُهَا وَتُكْسَرُ وَتُشَدَّدُ، وَيُرْوَى بِالصَّادِّ. والمُرَسَّعُ: الَّذِي انْسَلقَت عينُه مِنَ السهَر. ورَسِعَ الرَّجل، فَهُوَ أَرْسَعُ، ورَسَّعَ: فسَد مُوقُ عَيْنِهِ تَرْسيعاً، فَهُوَ مُرَسِّع ومُرَسِّعة؛ قَالَ إمرؤُ الْقَيْسِ:
أَيا هنْدُ، لَا تَنْكِحِي بُوهةً ... عليْهِ عَقِيقَتُه أَحْسَبا
مُرَسِّعةً، وسْطَ أَرْفاغِه، ... بِهِ عَسَمٌ يَبْتَغي أَرْنَبا
لِيَجْعَلَ فِي رِجْله كَعْبَهَا، ... حِذارَ المَنِيَّة أَنْ يَعْطَبا
قَوْلُهُ مُرَسِّعة إِنما هُوَ كَقَوْلِكَ رَجُلٌ هِلباجة وفَقْفاقةٌ، أَو يَكُونُ ذَهب بِهِ إِلى تأْنيث الْعَيْنِ لأَن التَّرْسِيعَ إِنما يَكُونُ فِيهَا كَمَا يُقَالُ: جاءَتكم القَصْماء لِرَجُلٍ أَقْصَمِ الثَّنِيَّة، يُذْهب بِهِ إِلى سِنِّه، وإِنما خَصَّ الأَرنب بِذَلِكَ وَقَالَ: حِذارَ الْمَنِيَّةِ أَن يَعْطَبا، فإِنه كَانَ حَمْقى الأَعرابِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُعلِّقون كَعْب الأَرنب فِي الرِّجل كالمَعاذة، وَيَزْعُمُونَ أَنَّ مَنْ علَّقه لَمْ تَضُرُّهُ عَيْنٌ وَلَا سِحْر وَلَا آفَةٌ لأَن الجنَّ تَمْتَطِي الثعالِب والظِّباء والقَنَافِذ وَتَجْتَنِبُ الأَرانب لِمَكَانِ الحَيْض؛

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 8  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست