responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 7  صفحة : 410
زَائِدَةٌ وَلَيْسَتْ لِلتَّعْدِيَةِ. وَيُقَالُ: أَمِطْ عَنِّي أَي اذهَبْ عَنِّي واعْدِل، وَقَدْ أَماطَ الرجلُ إِماطة. وماطَ الشيءُ: ذَهَبَ. وماطَ بِهِ: ذَهَبَ به. وأَماطَه: أَذْهَبه؛ وقال أَوس:
فَمِيطِي بِمَيّاطٍ، وإِنْ شِئْتِ فانْعِمِي ... صَباحاً، ورُدِّي بَيْنَنا الوَصْلَ، واسْلَمي
وتَمايَطَ القومُ: تَباعَدُوا وَفَسَدَ مَا بَيْنَهُمْ. الْفَرَّاءُ: تَهايَطَ الْقَوْمُ تَهايُطاً إِذا اجْتَمَعُوا وأَصلحوا أَمرهم، وتَمايَطُوا تَمايُطاً إِذا تباعدُوا. وَقَالَ أَبو طَالِبِ بْنُ سَلمَة: قَوْلُهُمْ مَا زِلْنا بالهِياطِ والمِياطِ؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: الهِياط أَشدّ السوْق فِي الوِرْد، والمِياطُ أَشد السَّوْقِ فِي الصدَرِ، وَمَعْنَى ذَلِكَ بالمَجيء والذِّهاب. اللِّحْيَانِيُّ: الهِياطُ الإِقْبالُ، والمِياطُ الإِدْبار؛ وَقَالَ غَيْرُهُ: الهِياطُ اجْتِمَاعُ النَّاسِ لِلصُّلْحِ، وَالْمِيَاطُ التَّفَرُّقُ عَنْ ذَلِكَ؛ وَقَالَ اللَّيْثُ: الهِياط المُزاولةُ، والمِياط المَيْل. وَيُقَالُ: أَرادوا بالهِياط الجَلبةِ والصخَب، وَبِالْمِيَاطِ التباعُد والتنَحّي وَالْمَيْلَ. وَمَاطَ عليَّ فِي حُكْمِهِ يَمِيط مَيْطاً: جَارَ. وَمَا عِنْدَهُ مَيْطٌ أَي شَيْءٌ، وَمَا رَجَعَ مِنْ مَتاعِه بمَيْطٍ. وأَمْرٌ ذُو مَيْط: شَدِيدٌ. وامتلأَ حَتَّى مَا يَجِدُ مَيْطاً أَي مَزيداً؛ عَنْ كُرَاعٍ. والمَيَّاط: اللّعّابُ الْبَطَّالُ. وَفِي حَدِيثِ
أَبي عُثْمَانَ النَّهْدِيّ: لَوْ كَانَ عُمر مِيزاناً مَا كَانَ فِيهِ مَيْطُ شَعْرَةٍ
أَي مَيْلُ شَعْرَةٍ؛ وَفِي حَدِيثِ بَنِي قُريظة والنَّضِير:
وَقَدْ كَانُوا بِبَلْدتِهم ثِقالًا، ... كَمَا ثَقُلَتْ بمِيطانَ الصُّخور
فَهُوَ بِكَسْرِ الْمِيمِ [1] مَوْضِعٌ فِي بِلَادِ بَنِي مُزَيْنة بالحجاز.

فصل النون
نأط: ابْنُ بُزُرج: نأَط بالحِمْل نأْطاً ونَئِيطاً إِذا زَفَر به.
نبط: النَّبَط: الْمَاءُ الَّذِي يَنْبُطُ [يَنْبِطُ] من قعر البئر إِذا حُفرت، وَقَدْ نبَطَ مَاؤُهَا ينْبِطُ ويَنْبُطُ نَبْطاً ونُبوطاً. وأَنبطنا الماءَ أَي اسْتَنْبَطْنَاهُ وَانْتَهَيْنَا إِليه. ابْنُ سِيدَهْ: نبَطَ الرَّكِيّةَ نَبْطاً وأَنْبَطها واسْتَنْبَطها وَنَبَّطَهَا؛ الأَخيرة عَنِ ابْنِ الأَعرابي: أَماهَها. وَاسْمُ الْمَاءِ النُّبْطةُ والنَّبَطُ، وَالْجَمْعُ أَنْباط ونُبوط. ونبطَ الماءُ ينْبُطُ وينْبِط نُبوطاً: نَبَعَ؛ وَكُلُّ مَا أُظهر، فَقَدْ أُنْبِط. واسْتَنْبَطه وَاسْتَنْبَطَ مِنْهُ عِلْمًا وَخَبَرًا وَمَالًا: اسْتَخْرَجَهُ. والاسْتنْباطُ: الِاسْتِخْرَاجُ. واستنبَطَ الفَقِيهُ إِذا اسْتَخْرَجَ الْفِقْهَ الْبَاطِنَ بِاجْتِهَادِهِ وفهمِه. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ
؛ قَالَ الزَّجَّاجُ: مَعْنَى يَسْتَنْبِطُونَهُ فِي اللُّغَةِ يَسْتَخْرِجُونَهُ، وأَصله مِنَ النبَط، وَهُوَ الْمَاءُ الَّذِي يَخْرُجُ مِنَ الْبِئْرِ أَوّل مَا تُحْفَرُ؛ وَيُقَالُ مِنْ ذَلِكَ: أَنْبَطَ فِي غَضْراء أَي استنبطَ الْمَاءَ مِنْ طِينٍ حُرّ. والنَّبَطُ والنَّبِيطُ: الماء الذي يَنْبُطُ [يَنْبِطُ] من قعر الْبِئْرِ إِذا حُفرت؛ قَالَ كَعْبُ بْنُ سَعْدٍ الغَنَوِيُّ:
قَريبٌ ثَراه مَا يَنالُ عَدُوُّه ... لَهُ نَبَطاً، عِند الهَوانِ قَطُوبُ «2»
وَيُرْوَى: قَرِيبٌ نَداه. وَيُقَالُ للرِكيّة: هِيَ نَبَطٌ إِذا أُميهتْ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ لَا يُدْرَكُ لَهُ نَبَطٌ أَي لَا يُعْلَمُ قَدْرُ عِلْمِهِ وغايَتُه. وَفِي الْحَدِيثِ:
مَن

[1] قوله [بكسر الميم] هو في القاموس والنهاية أَيضاً وضبطه ياقوت بفتحها.
(2). قوله [عند الهوان] هو هكذا في الصحاح، والذي في الأساس: آبي الهوان.
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 7  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست