responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 7  صفحة : 218
فَيا لَيْتَني أَقْرَضْتُ جَلْداً صَبابَتي، ... وأَقْرَضَني صَبْراً عَنِ الشَّوْقِ مُقْرِضُ
وَهُمْ يَتقارضُون الثَّنَاءَ بَيْنَهُمْ. وَيُقَالُ لِلرَّجُلَيْنِ: هُمَا يَتقارَضانِ الثناءَ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ أَي يَتَجازَيانِ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
يتَقارَضُون، إِذا التَقَوْا فِي مَوْطِنٍ، ... نَظَراً يُزِيلُ مَواطِئَ الأَقْدامِ
أَراد نَظَر بعضِهم إِلى بَعْضٍ بالبَغْضاء والعَداوَةِ؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
يُتَقَارَضُ الحَسَنُ الجَمِيلُ ... مِنَ التَّآلُفِ والتَّزاوُرْ
أَبو زَيْدٍ: قَرَّظَ فلانٌ فُلَانًا، وَهُمَا يَتقارَظانِ المَدْحَ إِذا مَدَحَ كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا صاحَبه، وَمِثْلُهُ يتَقارَضان، بِالضَّادِ، وَقَدْ قرَّضَه إِذا مَدَحَه أَو ذَمَّه، فالتَّقارُظُ فِي المَدْحِ وَالْخَيْرِ خَاصَّةً، والتَّقارُضُ إِذا مدَحَه أَو ذَمَّه، وَهُمَا يَتَقَارَضَانِ الْخَيْرَ وَالشَّرَّ؛ قَالَ الشَّاعِرُ:
إِنَّ الغَنِيَّ أَخُو الغَنِيِّ، وإِنما ... يَتقارَضانِ، وَلَا أَخاً للمُقْتِرِ
وَقَالَ ابْنُ خَالَوَيْهِ: يُقَالُ يتَقارَظانِ الْخَيْرَ والشرَّ، بِالظَّاءِ أَيضاً. والقِرْنانِ يَتَقَارَضَانِ النَّظَرَ إِذا نَظَرَ كلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلى صَاحِبِهِ شَزْراً. والمُقارَضةُ: المُضاربةُ. وَقَدْ قارَضْتُ فُلَانًا قِراضاً أَي دَفَعْتَ إِليه مَالًا لِيَتَّجِرَ فِيهِ، وَيَكُونُ الرِّبْحُ بَيْنَكُمَا عَلَى مَا تَشْتَرِطانِ والوَضِيعةُ عَلَى الْمَالِ. واسْتَقْرَضْتُه الشيءَ فأَقْرَضَنِيه: قَضانِيه. وَجَاءَ: وَقَدْ قرَضَ رِباطَه وَذَلِكَ فِي شِدَّةِ العَطَشِ والجُوعِ. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَبو زَيْدٍ جَاءَ فُلَانٌ وَقَدْ قَرَض رِباطَه إِذا جَاءَ مجْهُوداً قَدْ أَشْرَفَ عَلَى الْمَوْتِ. وقرَض رِباطه: مَاتَ. وقرَض فُلَانٌ أَي مَاتَ. وقرَضَ فُلَانٌ الرِّباطَ إِذا مَاتَ. وقَرِضَ الرجلُ إِذا زالَ مِنْ شيءٍ إِلى شَيْءٍ. وانْقَرَضَ القومُ: دَرَجُوا وَلَمْ يَبْقَ مِنْهُمْ أَحد. والقَرِيضُ: مَا يَرُدُّه الْبَعِيرُ مِنْ جِرَّتِه، وَكَذَلِكَ المَقْرُوضُ، وَبَعْضُهُمْ يَحْمِلُ قولَ عَبيدٍ: حالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيضِ عَلَى هَذَا. ابْنُ سِيدَهْ: قرَض البعيرُ جِرَّتَه يَقْرِضُها وَهِيَ قَرِيضٌ: مَضَغَها أَو ردَّها. وَقَالَ كُرَاعٌ: إِنما هِيَ الفَرِيضُ، بِالْفَاءِ. وَمِنْ أَمثال الْعَرَبِ: حالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيض؛ قَالَ بَعْضُهُمْ: الْجَرِيضُ الغُصّةُ والقَرِيضُ الجِرَّة لأَنه إِذا غُصَّ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى قَرْضِ جِرَّتِه. والقَرِيضُ: الشِّعْر وَهُوَ الِاسْمُ كالقَصِيدِ، والتقْرِيضُ صِناعتُه، وَقِيلَ فِي قَوْلِ عَبِيدِ بْنِ الأَبرص حالَ الجَرِيضُ دُونَ القَرِيض: الجَرِيضُ الغَصَصُ والقَرِيضُ الشِّعْرُ، وَهَذَا الْمَثَلُ لعَبيد بْنِ الأَبرص قَالَهُ للمُنْذِر حِينَ أَراد قَتْلَهُ فَقَالَ لَهُ: أَنشدني مِنْ قَوْلِكَ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: حَالَ الْجَرِيضُ دُونَ الْقَرِيضِ؛ قَالَ أَبو عُبَيْدٍ: القَرْضُ فِي أَشياء: فَمِنْهَا القَطْعُ، وَمِنْهَا قَرْضُ الفأْر لأَنه قَطْعٌ، وَكَذَلِكَ السيْرُ فِي البِلادِ إِذا قَطَعْتَهَا؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ:
إِلى ظُعُنٍ يَقْرِضْنَ أَجْوازَ مُشْرِف
وَمِنْهُ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَإِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ
. والقَرْضُ: قَرْضُ الشعْر، وَمِنْهُ سُمِّيَ القَرِيضُ. والقَرْضُ: أَن يَقْرِضَ الرجُلُ المالَ. الْجَوْهَرِيُّ: القَرْضُ قولُ الشعْر خَاصَّةً. يُقَالُ: قَرَضْتُ الشعْرَ أَقْرِضُه إِذا قُلْتُهُ، وَالشِّعْرُ قرِيضٌ؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَقَدْ فَرَّقَ الأَغْلَبُ العِجْلِيُّ بَيْنَ الرَّجز والقَرِيضِ بِقَوْلِهِ:

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 7  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست