responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 6  صفحة : 340
حِينَ يَعْظُمُ بَطْنُهُ وَيَشْتَدُّ أَكله. واسْتَكْرَشَت الإِنْفَحةُ لأَن الكَرِش يُسَمَّى إِنْفحَةً مَا لَمْ يأْكل الْجَدْيُ، فإِذا أَكل يُسَمَّى كَرِشاً، وَقَدِ اسْتَكْرشَت. وامرأَة كَرْشاءُ: عظيمةُ الْبَطْنِ واسعتُه. وأَتانٌ كَرْشاءُ: ضَخْمَةُ الْخَوَاصِرِ. وكَرّشَ اللحمَ: طَبخه فِي الكَرِش؛ قَالَ بَعْضُ الأَغْفال:
لَوْ فَجّعا جِيرَتَها، فشَلَّا ... وسِيقةً فكَرَّشا ومَلَّا
وقَدَمٌ كَرْشاءُ: كَثِيرَةُ اللَّحْمِ. ودَلْوٌ كَرْشاءُ: عَظِيمَةٌ. وَيُقَالُ للدَّلْو الْمُنْتَفِخَةِ النَّوَاحِي: كَرْشاء. وَرَجُلٌ أَكْرَشُ: عَظِيمُ الْبَطْنِ، وَقِيلَ: عَظِيمُ الْمَالِ. والكَرِشُ: وِعاءُ الطِّيبِ وَالثَّوْبِ، مُؤَنَّثٌ أَيضاً. والكِرْشُ: الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ؛ وَمِنْهُ قَوْلُهُ، صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
الأَنصارُ عَيْبَتي وكَرِشِي
؛ قِيلَ: مَعْنَاهُ أَنهم جَمَاعَتِي وَصَحَابَتِي الَّذِينَ أُطلعهم عَلَى سِرِّي وأَثق بِهِمْ وأَعتمد عَلَيْهِمْ. أَبو زَيْدٍ: يُقَالُ عَلَيْهِ كَرِشٌ مِنَ النَّاسِ أَي جَمَاعَةٌ، وَقِيلَ: أَراد الأَنصارُ مَدَدي الَّذِينَ أَسْتَمِدّ بِهِمْ لأَن الخُفَّ والظِّلْف يَسْتَمِدُّ الجِرَّة مِنْ كَرِشه، وَقِيلَ: أَراد أَنهم بِطانتُه وَمَوْضِعُ سِرّه وأَمانته والذينَ يَعْتَمِدُ عَلَيْهِمْ فِي أُموره، وَاسْتَعَارَ الكَرِشَ والعَيْبةَ لِذَلِكَ لأَن المُجْتَرَّ يَجْمَعُ علَفَه فِي كَرِشِه، وَالرَّجُلُ يَضَعُ ثِيَابَهُ فِي عيْبتِه. وَيُقَالُ: مَا وجدتُ إِلى ذَلِكَ الأَمر فَا كَرِشٍ أَي لَمْ أَجِدْ إِليه سَبِيلًا. وَعَنِ اللِّحْيَانِيِّ: لَوْ وجدتُ إِليه فَا كَرِشٍ وبابَ كَرِشٍ وأَدنى فِي كَرِشٍ لأَتَيتُه يَعْنِي قَدَرَ ذَلِكَ مِنَ السُّبُل؛ وَمَثَلُهُ قَوْلُهُمْ: لَوْ وجدتُ إِليه فَا سَبِيلٍ؛ عَنْهُ أَيضاً. الصِّحَاحُ: وَقَوْلُ الرَّجُلِ إِذا كلَّفْته أَمراً: إِن وجدت إِلى ذلك فَا كَرِشٍ؛ أَصله أَن رَجُلًا فَصَّلَ شَاةً فأَدخلها فِي كَرِشِها ليَطْبخَها فَقِيلَ لَهُ: أَدْخِل الرأْسَ، فَقَالَ: إِن وجدتُ إِلى ذلك فَا كَرِشٍ، يَعْنِي إِن وَجَدْتُ إِليه سَبِيلًا. وَفِي حَدِيثِ
الْحَجَّاجِ: لَوْ وجدتُ إِلى دمِك فَا كَرِشٍ لشرِبْتُ البطْحاءَ مِنْكَ
أَي لَوْ وجدتُ إِلى دمِك سَبِيلًا؛ قَالَ: وأَصله أَن قَوْمًا طبَخُوا شَاةً فِي كَرِشِها فَضَاقَ فمُ الكَرِش عَنْ بَعْضِ الطَّعَامِ، فَقَالُوا للطَّباخ: أَدخِلْه إِنْ وَجَدْتَ فَا كَرِشٍ. وكَرِشُ كُلِّ شَيْءٍ: مُجْتَمَعُه. وكَرِشُ الْقَوْمِ: مُعظمُهم، وَالْجَمْعُ أَكْراشٌ وكُرُوشٌ؛ قَالَ:
وأَفَأْنا السُّبِيَّ مِنْ كلِّ حَيٍّ، ... فأَقَمْنا كَراكِراً وكُرُوشا
وَقِيلَ: الكُرُوش والأَكْراشُ جَمْعٌ لَا وَاحِدَ لَهُ. وتَكَرَّشَ القومُ: تجمَّعوا. وكَرِشُ الرجلِ: عيالُه مِنْ صِغَارِ ولدِه. يُقَالُ: عَلَيْهِ كَرِشٌ مَنْثُورَةٌ أَي صبيانٌ صغارٌ. وَبَيْنَهُمْ رَحِمٌ كَرْشاءُ أَي بعيدةٌ. وتزوّجَ المرأَةَ فنَثرت لَهُ كَرِشَها وبطْنَها أَي كَثُرَ ولدُها لَهُ. وَتَكَرَّشَ وجهُه: تَقَبَّضَ جلدُه، وَفِي نُسْخَةٍ: تكَرّشَ جلدُ وجهِه، وَقَدْ يُقَالُ ذَلِكَ فِي كُلِّ جِلْدٍ، وكَرّشَه هُوَ. وَيُقَالُ: كَرِشَ الجلدُ يَكْرَشُ كرَشاً إِذا مَسَّتْهُ النَّارُ فانْزَوى. قَالَ شِمْرٌ: اسْتَكْرَشَ تقبّضَ وقَطّبَ وَعَبَّسَ. ابْنُ بزرج. ثوبٌ أَكْراشٌ وثوبٌ أَكْباشٌ وَهُوَ مِنْ بُرُود الْيَمَنِ. قَالَ أَبو مَنْصُورٍ: والمُكَرّشةُ منْ طَعَامِ الْبَادِيَةِ أَن يُؤْخَذ اللحمُ فيُهَرَّم تَهْرِيماً صِغَارًا، ويُجْعَل فِيهِ شحمٌ مقطَّع، ثُمَّ تُقَوّرَ قطعةُ كَرِشٍ مِنْ كَرِشِ الْبَعِيرِ ويغْسل وينَظّف وجهُه الَّذِي لَا فَرْثَ فِيهِ، ويجعلَ فِيهِ تهريمُ اللحمُ وَالشَّحْمِ وتُجْمَع أَطرافه، ويُخَلّ عليه بِخلالٍ بعد ما يُوكَأ عَلَى أَطرافه، وتُحْفَرَ لَهُ إِرَةٌ ويطرحَ فِيهَا رِضافٌ ويوقَدَ عَلَيْهَا حَتَّى تَحْمى وتَصيرَ نَارًا، ثُمَّ يُنَحّى الجمْرُ عَنْهَا وتُدْفَنَ المُكَرَّشةُ فِيهَا، وَيُجْعَلَ فَوْقَهَا

اسم الکتاب : لسان العرب المؤلف : ابن منظور    الجزء : 6  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست